الوحدة 8200 . منذ بداية الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة بعد السباع من أكتوبر 2023 كانت هناك حرب موازية على ثلاث مستويات الحرب الحقيقية على الارض بالدبابات والطيارات والصواريخ وحرب اعلامية كان ابطالها البي بي سي وسي ان ان وفرانس فانت 4 لتبييض وجه الاحتلال وشيطنة الفلسطينيين وحرب اخرى حرب نفسية وفكرية على السوشيال ميديا لترويض الراي العالم بخصوص المقاومة واقناع الناس بأن ما تفعله اسرائيل مبرر امام همجية حماس , وهنا يظهر لك الخبث والمكر والخداع الذي تمارسه اسرائيل في محاولة لتغيير أفكار الناس حول الارهاب الذي تمارسه في حق الفلسطينيين , صاحب هذه التعليقات في الغالب لا هو عربي ولا مسلم وانما هو عميل اسرائيلي من الوحدة 8200 الاسرائيلية , فما هي قصة هذه الوحدة الخبيثة ؟
قصة الوحدة 8200
الوحدة 8200 يمكننا اعتبارها العمود الفقري الذي تقوم عليه الاستخبارات الاسرائيلية ، هذه الوحدة تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية وهي المسؤولة عن اغلب العمليات السرية ، مهمتها مبنية على جمع إشارات استخباراتية وفك التشفير والحرب السيبرانية ، والعسكرية ، والتجسس والاستخبارات المضادة . أعمالها القذرة تمتد لكل قارات العالم وأغلب العاملين فيها هم من أمهر الهاكرز والمتخصصين في السايبر سكيوريتي الذين تمتلكهم اسرائيل ومقرها الرئيسي في منطقة جليلوت، وبمساعدة أميركية أصبحت واحدة من أكبر قواعد التنصت عالمياً
بسبب الاهمية الكبيرة لهذه الوحدةالاسرائيلية فهناك الكثير من الغموض والسرية يحيط بها ، ولا نعرف عنها الا القليل او ما سرب وتم التصريح بهوما خفي أعظم ، لا تعرف هوية الموضفين ولا العاملين ولا حتى مديرها ومن يقود هذا الجيش من الجواسيس ، لدرجة أنه في حفل تسليم وتسلم قيادة الوحدة في 28 فبراير سنة 2020 ، قام الجيش الإسرائيلي بتمويه وجه القائد في الصور كي لا يعرف هويته أي أحد حتى عامة اليهود أنفسهم
الانضمام للوحدة 8200 هو صعب جدا ان لم أقل حلم الكثير من الاسرائيليين خصوصا المهتمين بالالتحاق بالجيش والخدمة فيه فهناك على الجانب الاخر الكثير من اليهود الذين يكرهون شيء اسمه الخدمة الاجبارية في الجيش ويكرهون العمل في الجيش ، ومن الممنوعين والمحرم عليهم دخلو هذه الوحدة هم العرب والفلسطينيين بالتحديد على الرغم من أن هناك عرب وفلسطينيين في الجيش الاسرائيلي لكن دخول هذه الوحدة حكر فقط علىا ليهود واليهود المتميزيين .
كل شيء مباح
من الاشياء الغريبة عن هذه الوحدة السرية أن جل من يعملون فيها هم شباب وفتيات اسرائيليين صغار في السن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا ومازلو يدرسون في الثانوية . لا تحدهم قوانين أثناء عملهم كأن اسارئيل تقول لهم كل شيء مباح ارينا مهارتك وابداعك . وحتى بعد انتهاء خدمتهم في الوحدة 8200 ، فان مستقبلهم في الغالب يكون كبير ولامع ، فالكثير من الموضفين السابقين في هذه الوحدة الان يشغلون مناصب عليا وحساسة جدا في العديد من كبريات شركات التكنولوجيا وفي وادي السيليكون . وكمثال بسيط على ذلك أفيشاي إبراهيمي، هو أحد مجندي الوحدة 8200 السابقين عندما بعدها أنهى “أفيشاي” خدمته في الوحدة أصبح من أهم المساهمين في تأسيس شركة مشهورة جدا ولابد أنكم شاهدتم اعلاناتها هنا في اليوتيوب بكثافة شديدة وهي شركة “ويكس” (Wix) العالمية ،لتطوير منصات الويب , بل حتى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، خدم في وحدة النخبة “8200” .
بحكم أن اسرائيل تم وضعها في قلب العالم العربي وهي محاطة بدول كما تسميها أعداء هؤلاء الاعداء يتكلمون العربية بالتالي يتحتم على كل العاملين في الوحدة أن يكونو متقنين للغتين اساسيتين ليس الصينية ولا الانجليزية ولا الفرنسية وانما العربية والفارسية ، والكثيرين منهم اصولهم يهودية ايرانية . ولهذا السبب تجد أن الحسابات الاسرائيلية المزيفة التي تتسكع الان في الانترنت والسوشيال ميديا يتقنون اللغة العربية ربما أحسن مني ومنك بل ويتقنون لهجات كل دولة عربية ودول شمال افريقيا باتقان عجيب العميل الاسرائيلي المصري اذا تلكم معك ستقول أنه ابن البلد والمغربي كذلك والخليجي ، وعندما تقرأ تعليقه على منشور أو فيديو او صورة في الفيسبوك او انستقرام او حى اليوتيوب لن تشك أبدا أنه اسرائيلي صهيوني . وهكذا تكون الوحدة وصلت الى هدفها وهو التغلغل الى داخل عقل المقاوم للاحتلال كان مسلما مسيحيا أو يهوديا وحتى بدون دين على الانترنت .
يقول قائد سابق لـ الوحدة 8200 “يبدو أن العصر الجديد هو جنة تكنولوجية للوحدة، فكل شخص لديه جهاز حاسوب، والجميع يتصفح الإنترنت ويرسل رسائل البريد الإلكتروني، وكل شخص لديه هاتف محمول، وفيسبوك، ووتساب، كل هذا ينتج كما لا نهائيا من المعلومات، يحتاج المهاجم فقط إلى تطوير الأدوات والأساليب لجمع هذه المعلومات وتحليلها”.
لذلك اتركونا من المتصهينين العرب فقد كشفوا وجوههم القبيحة ، بل احذروا من الحسابات المزيفة والتي تحمل اسامي مسلمة وعربية وتحمل صورة لقادة وشخصيات مسلمة وامازيغية وعربية لمحو أي شك لك أن صاحب التعليق أمامك هو مجند اسرائيلي جالس على كرسيه في غرفة للوحدة 8200 ، حين ترى حساب عربي ومسلم يمجد اسرائيل ويبرر لها ما تقوم بفعله في الفلسطينيين بطريقة ملتوية
فاعلم أنه جاسوس ومندس ولا هدف الى تفريق وتمزيق صفوف المسلمين والمقاومين من الدياانت الاخرى في المشرق والمغرب , ان تبتر يدك وتفقأ عينك أهون من أن يقتلو وعيك
مقالة أخرى ” حياة الماعز “: فيلم هندي يحكي قصة واقعية مأساوية , لماذا أغضب السعودية ؟