سفاح المثليين : 5 قتلة متسلسلين حيروا المحققين , وغيروا قوانين علم الاجرام . هناك مبدأ وقاعدة أساسية في عالم الجريمة يتعلمها كل من رجال الشرطة والمخبرين والمحققين , وهي لا توجد جريمة كاملة , فلا بد للمجرم أن يترك ثغرة ورائه مهما حبك خطته وأحاطها بالسرية, مثل تيد بندي وجيفري دامر لكن كما يقال لكل قاعدة استثناء وشذوذ , فهناك عدة مجرمين وسفاحين عبر التاريخ أذهلوا البشرية ببشاعة جرائمهم وبقيت هويتهم الحقيقية مجهولة الى اليوم , مرت السنين وأخذوا معهم سرهم لقبورهم . تاركين ورائهم أسئلة وعلامات استفهام لا تنتهي حيرت الباحثين والمحققين وأرقتهم لـ ليالي طويلة . هذه المقالة ستكون عن أشهر وأخطر 5 قتلة متسلسلين مازالت هويتهم لغز الى اليوم
قاتل زودياك
زودياك هو بحسب الكثير من الخبراء في مجال الجريمة هو القاتل المتسلسل المجهول الأكثر شهرة في تاريخ أمريكا . كان زودياك ينشط في شمال كاليفورنيا في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات
يعد قاتل زودياك من بين أكثر القتلة المتسلسلين المجهولين شهرة في التاريخ تحديدا أمريكا ، ليس فقط بسبب جرائم القتل المخيفة التي ارتكبها ولكن أيضًا بسبب الطريقة المروعة التي استهزأ بها بأجهزة إنفاذ القانون والشعب الامريكي ككل . كان زودياك في شمال كاليفورنيا خلال أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، أعلن مسؤوليته عن خمس جرائم قتل كأقل تقدير على الرغم من أنه أنه زعم قتل 37 شخصًا في رسائل أرسلها إلى الصحافة . لا تزال القضية مفتوحة، والغموض المحيط بـ Zodiac تعمق فقط على مر العقود.
مقالة أخرى : خريطة جوجل تحل بالصدفة لغز جريمة قتل في اسبانيا
جرائم Zodiac المؤكدة
وقعت جرائم القتل المؤكدة لقاتل زودياك في منطقة خليج سان فرانسيسكو و حولها ، بدءًا من عام 1968. كان ضحاياه بالدرجة الاولى أزواجً شبابً، وكانت الهجمات تتم غالبًا في أماكن منعزلة كالغابات والحدائق .
وقع أول هجوم مؤكد للزودياك في (20 ديسمبر 1968)على امتداد طريق بحيرة هيرمان كاليفورنيا . كان مراهقين في الثانوية بيتي لو جينسن، 16 عامًا، وديفيد فاراداي، 17 عامًا، متوقفين في حارة العشاق حيث ظهر لهما زوياك من حيث لا يدريان . فأصاب فاراداي برصاصة في الرأس، في حين أصيبت جينسن بعدة رصاصات أثناء محاولتها الفرار . قُتل كلاهما على الفور .
بعد سبعة أشهر فقط ، في (4 يوليو 1969) تعرض زوجان آخران، وهما دارلين فيرين، 22 عامًا، ومايكل ماجو، 19 عامًا، للهجوم في سيارتهما في متنزه بلو روك سبرينجز . حيث اقترب رجل من سيارتهما وأطلق عليهما النار . قُتلت فيرين على الفور ، لكن الشاب ماجو نجا باعجوبة ليحكي القصة .
كانت الجريمة الثالثة هي الاغرب حيث وقعت في (27 سبتمبر 1969) ، كان الطالبان الجامعيان برايان هارتنيل، 20 عامًا، وسيسيليا شيبرد، 22 عامًا، يتنزهان في بحيرة بيرييسا عندما اقترب منهما رجل يرتدي غطاء رأس يشبه غطاء رأس الذي يرتديه الجلاد او المكلف بالاعدام . قام زودياك بتقييدهما وطعنهما عدة مرات .توفيت شيبرد ، في حين نجا هارتنيل . ترك السفاح زودياتك رسالة مكتوبة بخط يده على باب سيارة هارتنيل ، في كل تفاصيل جريمته من لاتاريخ وطريقة الهجوم وموقعًا عليها برمز زودياك الشهير .
ما ميز السفاح زودياك عن العديد من القتلة المتسلسلين الآخرين هو استخدامه للرسائل والرموز للسخرية من رجال الشرطة والمحققين وحتى الناس العاديين . كانت هذه الرسائل مليئة بالغاز ، حيث أُرسِلت إلى صحف مثل *سان فرانسيسكو كرونيكل* و*فاليجو تايمز هيرالد*، مليئة بالتفاخر والتكبر على المحققين .
إقرأ ايضا : أسوأ أساليب التعذيب في تاريخ البشرية
غالبًا ما تضمنت رسائل زودياك تفاصيل دقيقة ومخيفة عن جرائمه ، مما يجعلنا نتسائل عن سبب اعطائه كل هذه التفاصيل للمحققين . كان يسخر من الشرطة لشعورهم عجزها عن القبض عليه , بل كان يهدد بقتل ضحايا جدد في حال رفضوا نشر رسائله في الصحف .
اشتهر زودياك بإرسال أربع شفرات، تحمل علامات Z-408 وZ-340 وZ-13 وZ-32 . تم فك الشفرة الأولى، Z-408، بواسطة فريق مكون من زوج وزوجته، كشفت عن حبه للقتل .في حين ظلت الشفرة الأكثر شهرة في رسائله وهي ، Z-340، دون حل لأكثر من 50 عامًا حتى تمكن فريق من كاسري الشفرات الهواة من فكها في عام 2020 . وعلى الرغم من فك شفرة الرسالة التي اظهرت استمتاعه بالقتل والسخرية من السلطات , لكن الى اليوم بعد اكثر من 60 سنة وهناك احتمالية كبيرة انه مات لا تعرف هوية زودياك الحقيقية .
بقيت شفرتين وهما (Z-13 وZ-32) دون حتى الان ، ويعتقد الكثيرون أنهما يحملان المفتاح لتحديد هوية القاتل
أصبح السفاح زودياك اسطورة ألهمت عددًا لا يحصى من الكتب والأفلام الوثائقية والأفلام . هذا الغز الغامض الذي لم يحل الى اليوم سيطر ولسنين على اهتمام الجمهور . بل وأثرت قصة زودياك ومكره الخبيث على علم الجريمة وتقنيات التحقيق في كل دول العالم وأصبحت قضيته تدرس في مجال علم الجريمة .
جاك السفاح
في لندن الفيكتورية، تحديدا في حي وايت تشابل في إيست إند خلال أواخر القرن التاسع عشر. كانت هذه منطقة تعاني من معضلتين الفقر الشديد والدعارة المتفشية , كانت الدعارة منتشرة على نطاق واسع في وايت تشابل، حيث كانت واحدة من الطرق القليلة التي يمكن للنساء من خلالها إعالة أنفسهن في مثل هذه في ضل الفقر المدقع الذي تعيشه المنطقة. كان ضعف الشرطة والشوارع المظلمة المليئة بالضباب سبب في خلق بيئة حيث يمكن لمفترس مثل جاك السفاح أن يحيا فيها وكانت كل ضحاياه نساء وأكثر تحديدا نساء يعملن في الدعارة .
جاك السفاح هو حامل لقب القاتل المتسلسل المجهول الاكثر شهرة في التاريخ . ليس فقط بسبب وحشية جرائمه ولكن أيضًا بسبب الغموض الدائم الذي يحيط بهويته , تحول ارهاب جاك في منطقة وايت تشابل في لندن خلال خريف عام 1888 لأحد أكثر القصص المرعبة شهرة في التاريخ الإجرامي . يُعتقد أن جاك قتل بوحشية وبطريقة مروعبة خمس نساء على الأقل ، والمعروفات باسم “الخمسة الكنسيات”، على الرغم من أن البعض يقول أن العدد الفعلي قد يكون أعلى .
مقالة مختارة: سجن صيدنايا في سوريا , أقذر سجن في العالم
ضحايا جاك السفاح
ماري آن نيكولز (“بولي”) – 31 أغسطس 1888
اولى ضحايا جاك السفاح هي ماري آن نيكولز , تم اكتشاف جثة بولي نيكولز في شارع باك (شارع دوروارد الآن) . وحلقها مقطوع مرتين، في حين قام جاك بشق بطنها والعبث به ولو شاهدت الصور ستعتقد بأن بولي التهمها اسد .
آني تشابمان – 8 سبتمبر 1888
الضحية الثانية هي آني تشابمان , تم العثور على جثة آني تشابمان في الفناء الخلفي لشارع هانبيري وهي مقطوعة الحلق ، تم بتر أحشائها بوحشية . لم يقف السفاح عند هذا الامر بل قام بإزالة رحمها ولم يتم العثور عليه مع الجثة ، الامر الذي يدل على أن جاك قام بأخذه كنوع من التذكار .
ماري جين كيلي – 9 نوفمبر 1888
وقعت الجريمة الأخيرة والأكثر فظاعة المنسوبة إلى جاك السفاح في محكمة ميلر. تم العثور على ماري جين كيلي، عاملة الجنس البالغة من العمر 25 عامًا، في غرفتها وقد تم تشويه جسدها لدرجة يصعب التعرف عليها. تم قطع حلقها، وإزالة أعضائها، وتناثرت أجزاء من جسدها في جميع أنحاء الغرفة. اعتبرت هذه الجريمة قمة وحشية السفاح.
أكثر ما كان يزعج الشرطة والمحققين في قضية جاك السفاح هي سلسلة الرسائل المرسلة إلى الشرطة والصحف ، والتي يُزعم أن جاك كتبها بخط يده. هذه الرسائل جعلت جاك السفاح شخصية مشهورة وايت تشابل سببت هلع ورعب للسكان خصوصا النساء حيثما اصبحوا يتحسسن رقابهم . ومن بين تلك الرسائل رسالة “عزيزي الرئيس”** هذه الرسالة تلقتها وكالة الأنباء المركزية في 27 سبتمبر 1888، وكانت تحمل توقيع “جاك السفاح”، وهو الاسم الذي سيرتبط به منذ ذلك اليوم وبهذا الاسم سيخلده التاريخ وسيقوم صانع محتوى اسمه مساحة بنشر عنه حلقة كاملة قريبا في اليوتويب بعد أكثر من مئة سنة . سخرت تلك الرسائل من ضعف وعجز الشرطة عن القبض عليه بل ووعدهم في تلك الرسائل بأن سلسلة القتل ستستمر .
تابع القراءة : أكيرا نيشيجوتشي : قصة القاتل المتسلسل الذي روع اليابان
وحش فلورنسا
في التلال المحيطة بفلورنسا بإيطاليا، قاتل نشر الرعب في تلك المنطقة من عام 1968 إلى عام 1985. تعتبر قضيته أحد أكثر قضايا القتلة المتسلسلين رعبًا وحيرة في التاريخ الحديث , وما يجعلها كذلك هويته التي مازلت مجهولة منذ أكثر من 50 سنة لقب بـ Mostro di Firenze أو “وحش فلورنسا” حيث قتل 16 شخصًا بطريقة وحشية ، كان يستهدف في غالبية جرائمه الأزواج والشباب المرتبطين والمتوقفين في مناطق منعزلة ورومانسية كالحدائق او على جنبات الطريق او في الغابات .
كانت طريقة الوحش مروعة بشكل خاص، حيث تضمنت استخدام مسدس عيار 22 وتشويه الضحايا الإناث بعد الوفاة. وتتعقد القضية بسبب نظريات الطوائف الشيطانية والمقلدين والفساد داخل أجهزة إنفاذ القانون. وعلى الرغم من الاعتقالات والمحاكمات المتعددة، تظل الهوية الحقيقية للوحش غير معروفة، مما يترك وصمة عار في تاريخ فلورنسا.
بدأت سلسلة الرعب عام 1968و كانت كل الجرائم ذات اسلوب واحد متشابه حيث كان القاتل يهاجم الأزواج في سياراتهم أو في مناطق نائية ، ويطلق النار عليهم بمسدس بيريتا عيار 22 ، وعلى ما يبدوا ان له عقدة نفسية مرتبطة بالنساء حيث كان يترك جثة الرجل لحلها ويقوم بتشويه والتمثيل بالضحايا النساء في نفس المكان بعد قتلهم .
اولى ضحاياه هو أنطونيو لو بيانكو وباربرا لوتشي عام 1968، حيث باغتهما أثناء جلوسهما في سيارتهما بالقرب من سيجنا، وهي بلدة قريبة من فلورنسا واطلق أُطلِق عليهما النار بدم متجمد . ابن باربرا، كان حاضرًا ولكنه لم يُصَب بأذى فاصبح شاهدا على الجريمة بكل تفاصيلها .
الهجوم التالي حدث عام 1974 اي بعد ست سنوات . حيث عُثر على باسكوالي جينتيلكور وستيفانيا بيتيني ميتين في سيارتهما ، غير ان الجديد في هذه الجريمة انه تم تشويه جسد ستيفانيا بشكل مقزز . مرت اكثر من سبع سنوات بدون اي حادثة الى عام 1981 حيث ظهر السفاح مجددا بجريمة مروعة اخرى حيث قُتل ستيفانو بالدي وسوزانا كامبي في مكان منعزل . وكانت جثة سوزانا تحمل نفس تشوهات الضحايا السابقين. اصبح هذا الاسلوب بالنسبة للمحققين مثل التوقيع او البصمة لوحش فلورنسا
مقالة مختارة: سجن الدولفين: أحد أسوأ السجون في العالم
كان التحقيق في قضية السفاح فلورنسا مليئ بالأخطاء والجدالات ونظريات المؤامرة . منذ البداية، كافحت الشرطة لتحديد المشتبه به أو الدافع ، مما أدى إلى سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات والتبرئة. بمرور الوقت، أصبحت القضية أكثر تعقيدًا، حيث تضمنت شائعات غامضة عن الطوائف المحرفة والطقوس الشيطانية .
في التسعينيات، ظهرت نظريات تقول جرائم القتل كانت جزءًا من طقوس شيطانية نفذتها جماعة دينية سرية . وفقًا لهذه النظرية ، لم يكن وحش فلورنسا قاتلًا منفردًا او كما يسمى ذئب منفرد بل كان جزءًا من شبكة من الاعضاء الذين استهدفوا الازواج والعشاق بهدف الحصول على اعضاء من اجسادهم لاستعمالها في طقوس دموية سرية .
فشلت كل المحاولات يمكن لمعرفة هوية القاتل والقبض عليه الامر الذي يجعله من المجرمين القلة الذيم استطاعوا الهروب من مبدأ قانون لا يوجد جريمة كاملة .
السفاح دودلر
السفاح دودلر، المعروف أيضًا باسم بلاك دودلر، هو قاتل متسلسل نشر الرعب في سان فرانسيسكو خلال منتصف السبعينيات . اشتهر دودلر باستهدافه للرجال المثليين، كان معظمهم من الأفراد البارزين أو لهم مكانة جيدة في المجتمع وبين عائلتهم وكلهم كانو يخفون ميولاتهم بسبب وصمة العار التي كانت مرتبطة بالمثلية الجنسية في ذلك الوقت . وما جعل دودلر مميز عن بقية القتلة المتسلسلين عبر التاريخ هو أنه كان يرسم صور لضحاياه قبل مهاجمتهم . يُعتقد أنه قتل خمسة رجال مثليين على اقل تقدير بين عامي 1974 و1975 .
هذا السفاح كانت له طقوس غريبة في تتبع وتصفية ضحاياه واصبحت بصمته التي اشتهر بها , حيث كان يلتقي فرائسه في الحانات أو النوادي الليلية التيس يرتادها المثليون، ثم يتعرف عليهم ويتقرب منهم وبعد أن يكسب ثقتهم ، ثم يستدرجهم الى مكان بعيد ومعزول . وبمجرد أن يصبحوا بمفردهم ، يباغتهم بعدة طعنات قاتلة.
مقالة أخرى: الإبادة الجماعية الآشورية: قصة أبشع جريمة ضد الانسانية
على مر السنين احتار المحققون في قدرة السفاح دودلر على التهرب وصعوبة كشف هويته فما ادراك بالقبض عليه ، رغم أنه ترك خلفه عدة ناجين .
كان جيرالد كافانو وهو أمريكي كندي أول ضحية معروفة لهذا السفاح . حيث تم العثور على جثته في (27 يناير 1974) على شاطئ أوشن ، وهو مصابً بعدة طعنات ,
وفي(25 يونيو 1974) عثرت الشرطة على ضحية أخرى وهو جوزيف ستيفنز , ممثل كوميدي يبلغ من العمر 50 عامًا تم العثور عليه بالقرب من بحيرة سبريكلز في حديقة جولدن جيت . باعتباره من مشاهير المثلية في سانت فرانسيسكو شكل خبر موته صدمة كبيرة لمجتمع المثليين ، حيث كان معروفًا ومحبوبًا .
في (7 يوليو 1974) كلاوس كريستمان وهو مهاجر ألماني وأب متزوج لطفلين كان الضحية الثالثة للسفاح دوبلر ، تم العثور على جثته مرمية على شاطئ أوشن بيتش , كانت طريقة القتل بشعة حيث قام القاتل بالغارق جسده بطعنات سكين ثم انهى عملية القتل بقطع حلقه كما نفعل يوم عيد الاضحى مع الخروف .
تكهن المحققون بأن القاتل كان يقترب من الضحايا ثم يريهم صورهم التي رسمها بنفسه , هذا الامر كان يشدهم ويفتح المجال لبداية المحادثة وهو اسلوب غريب ومثير للانتباه في علم الجريمة لم يسجل من قبل .
لم تنجح كل هجمات دوبلر حيث نجى البعض بجلدهم ، وقدموا للشرطة أوصاف دقيقة ساعدتهم في إنشاء رسم يصف وجه القاتل . وُصف دودلر بأنه شاب أسود في أوائل العشرينيات من عمره ، نحيف، وربما يكون طالب فنون بناءً على مهاراته في رسم ضحاياه . لكن رغم كل هذه التفاصيل والمعلومات ، لم يكن أي من أولائك الناجين على استعداد للإدلاء بشهادتهم علانية بسبب وصمة العار كون الجميع سيعلمون أنهم مثليين .
في تلك الفترة كانت فكرة المثلية مرفوضة تماما ومنبوذة من المجتمعات الغربية ، وكان كشف شخص عن نفسه كمثلي يمكن أن يؤدي إلى نبذه من عمله او من محيطه وكان للامر عدة عواقب اجتماعية . هذا الخوف من العار جعل الناجين والشهود مترددين في التعاون مع السلطات مما اعطى لهذا السفاح درعً يقيه من القبض عليه وبالتالي استمراره كواحد من اشهر السفاحين المجهول الهوية في التاريخ ولا يعرف أحد هو هو على قيد الحياة أم توفي .
تابع القراءة: قصة مدينة الأشباح الصينية: لغز مدن مهجورة في العصر الحديث
القاتل الشبح
القاتل الشبح، المعروف أيضًا باسم “قاتل ضوء القمر”، هو قاتل متسلسل مجهول الهوية أرعب بلدة تيكساركانا الصغيرة الواقعة على الحدود بين تكساس وأركنساس عام 1946 . على مدى شهرين ، اصطاد هذا الشخص الغامض ثمانية أشخاص ، قتل خمسة منهم . كانت طريقته الوحشية في ارتكاب جرائمه خصوصا في وجود ضوء القمر وعدم قدرة الشرطة والمحققين على ايجاده او التعرف على هويته السبب في نشر الرعب بين الناس لدرجة أنهم كانو لا يخرجون من بيوتهم بعد غروب الشمس لفترة طويلة من الزمن ، مما أكسب بلدة تيكساركانا لقب “البلدة التي تخشى غروب الشمس”. واشتهرت قصته اكثر بعد صدور فيلم *المدينة التي تخشى غروب الشمس* عام 1976
وقعت هجمات القاتل الشبح بين فبراير وماي 1946. كان الضحايا في الغالب أزواجًا شبابًا او مرتبطين ، وعلى نفس نهج اسلوب وحش فلورنسا في ايطاليا كان سفاح ضوء القمر ينصب كمائن للازواج اثناء توقفهم بسياراتهم في اماكن معزولة والتي يقصدونها بغرض الانعزال والاحتفاظ بالخصوصية.
وقع أول هجوم معروف له في ليلة الجمعة (22 فبراير 1946) والضحية هم جيمي هوليس وماري جين لاري. كان جيمي، 25 عامًا، وماري ، 19 عامًا، متوقفين على طريق هادئ عندما ظهر رجل ملثم، وسلط مصباحًا يدويًا على سيارتهما . أمرهما بالخروج، وضرب هوليس بأداة حديدة حادة، في حين وتحت تهديد السلاح قام باغتصاب لاري . بأعجوبة نجا كل منهما باعجوبة , لكن وبسبب القناع لم يتمكنا من تقديم أي وصف واضح للقاتل .
كان الهجوم الثاني يوم 24 مارس 1946 حيث استهدف القاتل كل من ريتشارد جريفين، 29 عامًا، وبولي آن مور، 17 عامًا . عُثر عليهما ميتين في سيارة جريفين في حارة العشاق في بلدة تيكساركانا. كانت عملية التل سلسلة وسريعة حيث أصيب كلاهما برصاصة في الرأس .
الهجوم الثالث وقع في يوم 13 أبريل 1946 , حيث هاجم القتل المراهق بول مارتن 17 عامًا، وصديقته بيتي جو بوكر ذات 15 سنة ، بعد خرجوها من حفلة موسيقية . اكتشفت الشرطة جثتيهما في اليوم التالي في مكانين منفصلين ؛ أصيب مارتن بأربع رصاصات اردته قتيلا على الفور، في حين وأصيبت بيتي بوكر برصاصتين. اثارت هذه الجريمة صدمت وحزن كبير في بلدة تيكساركانا ليس بسبب طريقة الجريمة وانما بسبب صغر سن بيتي جو 15 سنة لي طفلة .
نزل مراسلو الصحف الكبرى إلى المدينة . وأطلقت الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي ، عملية مطاردة كبيرة بالتوازي مع محاصرة المدينة ونصب حواجز على الطرق، وتفتيش المنازل، واستجواب عدد لا يحصى من المشتبه بهم
كان المشتبه به الأكثر شهرة في هذه القضية هو يويل سويني، وهو مجرم محترف تم القبض عليه في عام 1947 بتهمة سرقة سيارة. في البداية، اتهمته زوجته بيجي بارتكاب جرائم القتل، وادعت انه اعترف لها بذلك . على الرغم من ذلك ، اعتُبرت شهادتها غير مقبولة لأنه لا يمكن إجبار الزوج على الشهادة ضد شريكه . وعليه رغم كونه المشتبه به الوحيد لم يُتهم سويني مطلقًا بارتكاب أي جرائم القتل . لكن فعلا اسم على مسمى كان هذا القاتل مثل الشبح , فلم يستطع أحد من يومها معرفة هويته الحقيقية .
مقالة أخرى : “ فيلم (Triangle): رعب نفسي وغموض “