Twisters، هو فيلم كوارث أمريكي صدر في يوليو 2024، كتكملة مستقلة للفيلم الكلاسيكي الشهير Twister الذي أُنتج عام 1996. من إخراج لي إسحاق تشونغ وسيناريو مارك إل. سميث، يعيد الفيلم إحياء عالم مطاردة الأعاصير المثير عبر حبكة مليئة بالأحداث المتصاعدة. يقدم Twisters تجربة سينمائية ممتعة مليئة بالتشويق، مصحوبة بمشاهد بصرية مذهلة وأداء تمثيلي لافت.
القصة: حين يواجه الإنسان غضب الطبيعة
تدور أحداث Twisters حول كيت كوبر (ديزي إدغار-جونز)، عالمة أرصاد جوية شابة ومطاردة عواصف سابقة، التي تقاعدت من هذا المجال بعد تجربة مروعة مع إعصار أثناء دراستها الجامعية. انتقلت كيت للعمل في مدينة نيويورك، حيث تدرس العواصف من مسافة آمنة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
يبدأ الفيلم عندما يتم استدعاء كيت إلى الميدان مرة أخرى من قبل صديقها القديم خافي (أنتوني راموس) لاختبار نظام تتبع جديد قد يغيّر طريقة التنبؤ بالعواصف. توافق كيت على مضض، لكن سرعان ما تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع مجموعة من الأعاصير غير المسبوقة التي تضرب وسط أوكلاهوما.
يتداخل مصير كيت مع مطارد عواصف آخر، تايلر أوينز (غلين باول)، نجم وسائل التواصل الاجتماعي المتهور الذي يبحث عن الإثارة في مطاردة الكوارث. مع تقدم القصة، يُضطر الفريقان للعمل معًا للتصدي للأعاصير المدمرة، مما يُبرز أهمية التعاون والابتكار في مواجهة غضب الطبيعة.
الشخصيات: أبطال في مواجهة العواصف
- كيت كوبر (ديزي إدغار-جونز): شخصية محورية تمتاز بالذكاء والقوة، لكنها تعاني من صدمة نفسية بسبب مواجهتها السابقة مع الأعاصير. ديزي إدغار-جونز تقدم أداءً عاطفيًا يبرز التناقض بين مخاوف كيت وواجبها تجاه إنقاذ الآخرين.
- تايلر أوينز (غلين باول): يقدم غلين باول شخصية مغامرة ومندفعة، توازن بين الكوميديا والتوتر. تايلر يرمز إلى الجيل الجديد من مطاردي العواصف، الذين يستخدمون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق مغامراتهم.
- خافي (أنتوني راموس): صديق كيت القديم وشريكها في العمل، يُجسد شخصية طموحة ومتفانية تسعى لتطوير تقنيات جديدة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
- فريق الدعم: يتألف الفيلم من شخصيات ثانوية تدعم الحبكة وتضيف أبعادًا إنسانية، مثل العائلة التي تهرب من مسار الأعاصير، والعلماء الذين يحللون البيانات في مركز التحكم.
الحبكة: صراع الطبيعة والإنسان
يمزج Twisters بين الإثارة والتشويق والدراما الإنسانية. يبدأ الفيلم ببناء بطيء للوتيرة حيث نتعرف على الشخصيات وخلفياتها. مع ظهور أول إعصار، يتحول الفيلم إلى مغامرة سريعة الإيقاع، حيث يتعين على كيت وتايلر وفريقيهما مواجهة العواصف وإنقاذ المدنيين.
يتصاعد التوتر عندما يبدأ فريقا كيت وتايلر بمطاردة نظام عواصف معقد يتسبب في ظهور أعاصير متعددة في وقت واحد. تتحدى هذه الظاهرة الغريبة كل ما عرفه العلماء سابقًا، مما يدفع الفريق إلى استخدام تقنيات جديدة وأفكار مبتكرة للبقاء على قيد الحياة.
تبلغ الحبكة ذروتها في مشهد مروع حيث يواجه الفريق إعصارًا هائلًا يهدد بمحو بلدة بأكملها. هنا، تُبرز الشخصيات شجاعتها وتعاونها، مما يُظهر قوة الروح الإنسانية في مواجهة الكوارث.
الجوانب السينمائية: إخراج ومؤثرات مذهلة
- الإخراج: لي إسحاق تشونغ، المعروف بقدرته على تقديم قصص إنسانية مع عمق بصري، نجح في إحياء عالم مطاردة العواصف بطريقة واقعية. استخدم تشونغ تقنيات تصوير مبتكرة لنقل المشاهد إلى قلب الأعاصير.
- المؤثرات البصرية: أحد أبرز عناصر الفيلم هو المؤثرات البصرية التي تصور الأعاصير بطريقة واقعية ومذهلة. من مشاهد السماء المظلمة التي تسبق الإعصار إلى الدمار الذي تخلفه العواصف، يعكس الفيلم روعة وقوة الطبيعة.
- الموسيقى التصويرية: تضيف الموسيقى التصويرية توترًا وحماسًا للمشاهد، مما يُعزز من تجربة المشاهد ويجعله يشعر بأنه جزء من الأحداث.
الاستقبال والنقد
حصل Twisters على استقبال إيجابي من الجماهير والنقاد. أشاد الكثيرون بالمؤثرات البصرية المذهلة والرسائل الإنسانية التي يحملها الفيلم. وصفه النقاد بأنه “تجربة سينمائية مدهشة تُعيد الحياة لنوع أفلام الكوارث”.
من أبرز المراجعات:
- ذا تايمز: “فيلم صيفي ضخم سيبهر الجمهور بمؤثراته وأداء طاقمه المميز.”
- ذا غارديان: “مزج مثالي بين الأكشن والدراما الإنسانية.”
الخاتمة: تحفة سينمائية جديدة
Twisters هو فيلم يجمع بين الإثارة، الدراما، والجوانب الإنسانية في إطار قصة كوارث مثيرة. بفضل الإخراج المبدع والأداء التمثيلي الرائع والمؤثرات البصرية المذهلة، يُعتبر الفيلم إضافة مميزة إلى قائمة أفلام الكوارث.
سواء كنت من عشاق الأكشن أو الدراما أو من محبي أفلام الطبيعة، فإن Twisters يقدم تجربة سينمائية تستحق المشاهدة، تذكيرًا بقدرة الإنسان على مواجهة أصعب التحديات عندما يتحد معًا.
اقرا ايضا فيلم “Red One”: رحلة عبر الأكشن والكوميديا لإنقاذ عيد الميلاد