سرقة بنك من اغرب السرقات الي ممكن تسمع عنها , بطلها هو فيليب جونسون , الطريقة التي تمت بها عملية السطو حيرت رجال الشرطة والمحققين بل القصة تستحق أن تتحول لمسلسل على نيتفليكس , الغريب في هذه العملية العبقرية انها لم تتم من الخارج كباقي العلميات بل كانت من داخل البنك , اعتبرها الخبراء الأولى من نوعها في تاريخ السرقات داخل امريكا , و منها استلهم العديد من افلام السرقات والهروب المشهورة .
السؤال المحير الذي ساجيبكم عليه في هذه المقالة هو كيف دبر وخطط فيليب لهذه العملية المعقدة , وكيف هرب بفعلته ؟
فيليب هو شابٌ في الثلاثينيات من عمره ، وشركة “لوميس فارغو” التي يعمل فيها, في الأساس تخدم العديد من متاجر المدينة , والخدمات التي تقدمها لها هي جمع الأموال والودائع التي بحوزتها في نهاية كل يوم , جمعها داخل شاحنة مصفحة, ووضعها في خزانات الشركة بكل امان وبدون أي مخاطر , لأنه كما نعرف أن ظاهرة سرقة الأبناك والأموال في المجتمع الأمريكي هي ظاهرة شائعة ومنتشرة بشكل كبير , الاسوء ان هذه الجرائم تكون دائما مرفوقة بأسلحة متطورة وخطيرة, وفي غالب العمليات تكون هناك خسائر في الارواح , و مهمة فيليب هي الأصعب والأكثر خطورة في عملية نقل الأموال وحمايتها , فهو من يقوم لوحده بنقل أكياس النقود الكبيرة من داخل المتاجر إلى الشاحنة المصفحة, على مرأى من الجميع معرضاً حياته للخطر والقتل بدون اي رحمة .
الجرائم دائما ما يكون لها دوافع مباشرة تكون دائما دليلا قويا على الادانة , لذا قبل أن نغوص في تفاصيل هذه السرقة الغاية في الدهاء والمكر, نحن بحاجة إلى كشف الأسباب التي أدت إليها , والسبب الاول الذي سنتطرق اليه هو ان الدور البطولي الذي أوكل لـ فيليب , لم يكن ذو عائد مالي منصف يوازي مخاطرته بأغلى ما يملك وهي حياته , المعروف انه كلما كبرت الخطورة او المسؤولية في عمل ما , دائما ما يكون لهذه المخاطرة راتب سخي و مشجع , لكن مع هذه الشركة كان الامر مختلفا , فيليب كان يتقاضى 7 دولارات في الساعة فقط, أي أنه إذا عمل لثماني ساعات سيتقاضي 56 دولار فقط, وهو مبلغ زهيد جدا وغير كاف للعيش في دولة كأمريكا .
الطامة الكبرى هي ان هذا الراتب هو من غير ضمان صحي ولا راتب تقاعدي , وهذا الأجر الضعيف الذي يفتقر لأي مميزات , كان هو الشرارة الأولى التي اندلعت منها فكرة التخطيط لعملية السرقة .
بسبب كل ما سبق بدأ الحقد الدفين في صدر فيليب يكبر شيئا فشيئا تجاه رؤساءه في العمل , حتى بلغ حداً جعله يرغب بالانتقام منهم , لم تكن الدوافع كل شيء كان يحتاجه فيليب لينفذ هذه الجريمة ، فقد كان بحاجة إلى خطة محكمة وذكية توصله إلى بر الأمان. و يستمتع بكل تلك الأموال التي سرقها بدون خوف .
التخطيط للجريمة
قضى فيليب سنواته الخمس الأخيرة في العمل يخطط بكل حذر لهذه العملية, فمهمته لن تكون سهلة , المكان الذي يستهدفه ليس منزلاً أو محلاً تجارياً، بل شركة أمنية أسمى غاياتها حماية ما يرغب فيليب في الاستيلاء عليه ” المال ” على الرغم من أنه يعمل في هذه الشركة منذ عشر سنوات ويعلم جيداً مرافقها ، مداخلها ومخارجها، ومن يعملون فيها ، إلا أن الأمر يطلب خطة احترافية, خطة لا وجود للخطأ فيها , فالمكان مزود بكاميرات المراقبة ومليء بالحراسات المشددة, والاسلحة النارية ,أهم عنصر كانت تتطلبه خطة فيليب لتصيب الهدف هو توقيت التنفيذ، وهذا ما حرص عليه واختاره بعناية فائقة , قرر فيليب أن يكون اليوم الذي يسبق عطلة الربيع, والذي تكون فيه الودائع أكبر والحراسات أقل كثافةً وتشدداً. قرر ان هذا هو اليوم المثالي لإحكام قبضته على الفريسة التي ظل يراقبها ويخطط لها طوال الـ 5 أعوام الماضية .
يوم الجريمة
بدأ يوم السبت ” الموافق لـ 29 من شهر مارس” بدا هذا اليوم في لوميس فارغو طبيعياً كأي يوم عمل آخر , في الصباح الباكر خرج فيليب بصحبة زميله مستقلين شاحنة الشركة, ليقوموا بجولة اعتيادية على متاجر المنطقة ويجمعوا ما لديها من مدخرات .
بحلول المساء عادت شاحنتهم مملوءة بالأموال والشيكات , بعد عبورها البوابة الرئيسية, توقفت عند غرفة الحارس ليقوم بعملية الكشف الروتينية , تحقق الحارس من هوياتهم وهوية الشاحنة , أشعلت الاضاءة الخضراء, فرفع الحاجز ودخلت الشاحنة إلى مقر الشركة , أوقفوا السيارة في مواقف السرداب ، ثم بدأوا مع زملائهم بتفريغ حمولة الشاحنة الثقيلة “والتي تساوي ملايين الدولارات” على عربات يدوية .
أوكلت لفيليب مهمة إيصال العربات المليئة بأكياس النقود إلى الخزينة الرئيسية ,| كانت الخزينة خاضعة لحراسة من رجلين, ( الأول تيري جيمس براون والثاني دان سميث ) وهما زميلا فيليب منذ عامين , أدخل فيليب العربة الأولى وفي لحظة ما نظر فيليب إلى ساعة يده ليتأكد ما إذا قد حان وقت تنفيذ العملية أم لا )) لكن لم يتسنى له تنفيذ ضربته في ذلك الوقت، فقد كانت لا تزال هناك مهام وجب عليه تنفيذها, وهي قيامه بإيصال جميع عربات الأموال الأخرى إلى غرفة التخزين, ومساعدة زميليه على تفريغها , كان ملزاماً بغتباع الخطة بحذافيرها, و أن يستمر في عمله حتى لا يكون عرضة للشبهة .
ساعة الصفر
عندما أوصل فيليب عربة الأموال الأخيرة، نظر وراءه إلى ساعة الحائط التي أوشكت على 7 مساءً , في تلك اللحظات أحس فيليب أن حقبة ولاءه لتلك الشركة قد انتهت (( في حين غفلة من تيري ودان اللذين كانا منشغلين في نقل الأموال وتخزينها، غادر فيليب سرداب الشركة متوجها نحو سيارته، فتح صندوق السيارة الخلفي وأخرج منه حقيبة وعاد مجدداً إلى الخزينة , عندما دخل الغرفة وضع الحقيبة على الأرض, واتجه صوب طاولة كان سميث قد وضع حزامه ومسدسه عليها ، فسحب المسدس وسار نحو تيري الذي لم يلاحظه , وضع المسدس عند مؤخرة رأسه وأمره أن يضع يديه خلف رأسه، في صدمة وصعقة من هذين الاثنين .
نزع فيليب مسدس تيري هو ايضا على الفور, ووجهه نحو سميث و أمرهما بعد ذلك أن يناما على الأرض , دفع فيليب بالحقيبة إلى تيري ليخرج منها الأصفاد، و أمرهما أن يقوما بتكبيل بعضيهما وأن يناما بجانب بعض ,بعد أن تأكد أنهما لن يحركا ساكناً غادر الغرفة وذهب إلى الخارج , ركب إحدى الشاحنات واتجه إلى غرفة التخزين, حيث لا تزال صناديق الخزانات مفتوحة, وجد بداخلها أموال بمختلف الفئات والأشكال، سحب العربات الفارغة وقام بتعبئتها بالمال من فئة ١٠ دولارات فما فوق , وأخذ يجرها إلى شاحنته )) استغرقت عملية ملء الشاحنة بالمال الذي عادل وزنه نصف طن, والذي قدَر لاحقاً بحوالي 18,8 مليون دولار, اخذ ساعتين كاملتين , لم يكن فيليب قلقاً على مرور الوقت, فقد كان يعلم أن الشركة لن يدخلها أحد حتى الصباح , فور انتهاءه من تفريغ حمولة العربات, عاد إلى الرهينتين وقادهما تحت تهديد السلاح إلى مؤخرة الشاحنة .
لم يصل فيليب إلى غايته المنشودة بعد، على الرغم من استحواذه على المال, إلا أنه كان على يقين أن الشرطة لا تزال تمسك طرفاً منه ما دام هناك أثر له في مسرح الجريمة , وحتى يشعر أنه هو وغنيمته في مأمن من قبضة السلطات، عاد لكل مكان وطئه داخل الشركة ذلك اليوم, ليزيل منه أي دليل يوقعه تحت دائرة الشك .
قام أولا بإخراج سيارته وسيارات زميليه المركونة في مواقف الشركة , حتى لا يعلم أحد أنهم كانوا هناك بعد نهاية الدوام , بعد ذلك توجه إلى كاميرات المراقبة وسحب شريط تسجيل الكاميرات كلها وغادر الشركة , سار بالشاحنة إلى منزله، عندما وصل إلى هناك أوقف السيارة وأخرج منها زميله تيري وأدخله إلى المنزل وحبسه في خزانة الملابس , أما الرهينة الأخرى ،فكانت ينتظره شيء آخر .
(( قاد فيليب شاحنته نحو شمال المدينة، وفي صباح يوم الأحد توقف في مكان ما , فتح باب السيارة الخلفي وقام بتفريغ الأموال، لم يتمكن دان المغطى بالقماش الأسود من تحديد موقعهم, بعدها صعد الشاحنة وتحرك من جديد, الى ان وصلو الى ضفاف احد الغامبات الكثيفة , فساروا على الأقدام نحو منطقة غابوية من جبال بلوريدج القريبة من شمالي كارولينا , حتى انتهى بهم المطاف إلى جذع شجرة , أمر فيليب رهينته أن يربط نفسه بهذا الجذع , وترك هناك لوحده وذهب))
سدل الستار عن الحقيقة
في ذلك الصباح وصل الموظفون إلى الشركة، لم يتمكنوا من الدخول إليها, لأن أبوابها كانت مغلقة , ولن تفتح تلقائياً إلا بعد الظهيرة , وهذا كان من تخطيط فيليب لأنه أعاد برمجة توقيت فتح الأبواب, كطي يربح أكبر قدر ممكن من الوقت قبل ان يكتشفوا ما حدث .
اتصلوا فوراً بمشرف الشركة الذي يحمل بحوزته المفاتيح، استطاعوا فتح جميع الأبواب إلا باب غرفة التخزين || في غرفة الحراسة نظر المشرف إلى تسجيل كاميرا المراقبة الموجودة داخل الخزينة المغلقة, وبسبب الفوضى العارمة التي راها، علم السبب وراء إغلاق الغرفة بإحكام, لذا سارع في الاتصال بالشرطة وأخبرهم أن الشركة قد تعرضت للسرقة .
(( استجابت الشرطة فوراً , عند وصولهم انتظروا لساعات حتى وصل مختصو الأبواب , بعدما فتحوا باب غرفة التخزين قدروا مبدئياً حجم الأموال المسروقة بـ 18,8 ملايين دولار , حجم الأموال المسروقة تطلب تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في القضية , بدأت الـ FBI تحقيقاتها بالسؤال عن الموظفين الغائبين في ذلك اليوم , كان الجواب هو: فيليب وتيري وسميث, و بمراجعتها سجلات الموظفين تبين عدم وجود ملف يحمل اسم فيليب جونسون , الذي كان قد أخذه فيليب قبل أن يهرب بالشاحنة )) في شمال كارولاينا، تمكن سميث من كسر قفل أصفاده, مستعملا سكين مقص الأظافر الذي كان في جيبه , ثم قام بالعودة إلى المدينة واقر لهم ان فيليب هو السارق, ودلهم على منزل فيليب الذي مازال زميله تيري أسيراً داخله .
البحث عن فيليب
بعد إنقاذهم حياة رهينة والتأكد من نجاة الأخرى. بدأت عملية البحث عن اللص الهارب , نشرت السلطات إعلاناً تضمنت صورة لفيليب وأخرى للشاحنة المسروقة, واضعين مكافأة قدرها 500.000 ألف دولار لمن يساعد في العثور عليه وعلى الأموال المسروقة ,
(( أول بلاغ وصل لهم كان عن طريق أحد حراس الغابات في شمالي كارولينا , أخبرهم برؤيته لشاحنة بيضاء مهملة على جانب الطريق تشبه التي في الاعلان , لم تمض دقائق حتى وصل 65 ضابطاً فيدرالياً إلى المكان , ولكن وقت وصولهم كان متأخراً جدا، فالمتهم كان قد لاذ بالفرار على متن إحدى الحافلات المتوجهة إلى خارج البلاد .
لم يبقى في يد الشرطة ما قد يوصلها إليه سوى منزله , فتوجهوا مباشرة إلى بيته لتجميع الأدلة التي خلفها وراءه , أول دليل لاحظوه هي حالة الفوضى العارمة التي يعيشها , و شاهدوا ايضا بعض الكتابات على الجدران و التي شخصت حالة الحزن والكآبة التي يعيشها فيليب ))
وبينما هم يستكشفون المكان سقط في أيديهم الدليل الأول وهو : مجموعة أوراق تعود لعام 1992 ، حوت على مخطط لعملية سايقة كان قد وقهت في نفس الشركة وهي لوميس فارغو , اكتشف رجال المباحث ايضا أن لفيليب سلسلة من البطاقات الشخصية المزيفة، كان يعدها من صور وهويات زملاءه التي سرقها , بعدد من الأدلة القوية غادر رجال الشرطة منزل المتهم وهم على يقين أنه هو السارق .
البحث عن المال المسروق
حجم الأموال المسروقة الضخمة رفع احتمالية عدم وجودها مع فيليب , إذ لا يعقل أنه حمل مالا يعادل وزنه نصف طن على متن حافلة وتحت أنظار العامة , على ضوء هذا الاستنتاج, بدأ عملاء الـ FBI توقعاتهم أن فيليب قد خبئ المال في أحد المستودعات , لذلك توجهوا إلى جميع المستودعات المختلفة الموجودة في المدينة , استدعوا أصحابها و شرحوا لهم ما حصل وأعطوهم صورة لفيليب فسألوهم : إن كانوا قد رأوا هذا الشخص من قبل, والجواب انهم لم يروه ولا يعرفونه , لم تسفر التحقيقات عن أي نتيجة لذلك غادر رجال الـ FBI وهم لا يعلمون أن المستودع الذي وضع فيه فيليب المال لا يبعد عنهم سوى عدة أمتار منهم فقط .
الوقوع في المصيدة
لما انقضت 5 أشهر على نجاح خطة الهروب , فيليب هرب للمكسيك وضل هنالك طيلة هذه الأشهر الخمسة , لكنه ارتكب خطاً فادحاً وتسلل إلى الولايات المتحدة عبر تكساس قادماً من المكسيك (( أوقف ضباط الجمارك الحافلة التي أقلت فيليب, وأمروا ركابها بالخروج منها جميعا ليخضعوا لعملية تفتيش اعتيادية , حضرت مفتشة الجمارك فيرجينيا رودريغز, التي للتو مرت من أمام صورة فيليب المعلقة , عندما وقفت أمام فيليب لم تلاحظ أي شيء , ففيليب قبل عملية السطو لم يعد هو ذاته بعدها , ملامحه تغيرت ووزنه ناقص و كثافة شعر رأسه ولحيته قلت , بدأت بسؤاله عن سبب ذهابه إلى المكسيك، أجاب بأنه كان في زيارة لبعض أصدقاءه , لكن طريقته في الحديث بينت لها أنه لا يقول الحقيقة , بعد ذلك طلبت منه تسليم بطاقة الهوية .
لم يكن فيليب يحمل هوية لذلك قام بإعطائها رخصة قيادة من شمال كارولاينا , ما إن أمسكت الضابطة بالبطاقة حتى شعرت أن هناك ما يدعو للريبة , لذا أعطتها لأحد زملائها ليعرضها على مركز المعلومات الوطني للجرائم , و قامت فيرجينيا بتفتيش حقيبة فيليب ، عثرت بداخلها على رزمة مال تقدر بـ 10714 دولار )) بعد لحظات عاد المفتش الذي أخذ البطاقة ليخبرهم أنها مسجلة باسم ( رودجر دي لاودر ) وأن صاحبها له صلة تربطه بفيليب جونسون الهارب , لكن.. تبين لهم لاحقاً أن الذي وقع في قبضتهم هو فيليب جونسون نفسه , ويهذا المجرم الأول على قائمة المطلوبين الان هو في قبضة العدالة , معرفة عملاء الـ FBI بكم التهم التي ستوجه لفيليب وحجم الأحكام التي ستصدر في حقه, جعلتهم يظنون أنها سترغم فيليب على التعاون معها أن حصل له تخفيف في العقوبات , بناء على ذلك عرضوا على فيليب صفقة تنازلات, مقابل الإفصاح عن مكان الأموال , لم يقبل فيليب تلك الصفقة ورفض التعاون .
لم يكن رفض المتهم نهاية الطريق إلى المال , فقد تولت الـ FBI مهمة إيجاده بنفسها , قامت أولا بالبحث عن أي معلومات تدور حول صاحب الرخصة التي كانت في يد فيليب , اكتشفوا أن هنالك شقة في مكسيكو سيتي مستأجرة بذلك الاسم , توجه العملاء الفيدراليين مباشرة إلى الشقة وقاموا بتفتيشها , وبعد التفتيش الدقيق لم يعثرو على اي اثر للاموال, لكنهم عثروا بسلة المهملات إيصالا أصفر طبع عليه اسم ” مستودعات الجبل المنزلية “. بحلول الساعة 2 فجراً من يوم 17 من شهر سبتمبر لعام 1997 ، وصل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المستودع المذكور في الإيصال , كسروا قفل البوابة وقاموا برفعها , فعثروا في الداخل على جميع الأموال المسروقة وهي مازالت في نفس أكياس الشركة
لم تعقد جلسة محاكمة لفيليب جونسون، فجميع الدلائل كانت تشير إليه , تم توجيه تهم بحقه تضمنت الخطف والسطو المسلح, وغسيل الأموال, و حوكم على جميع التهم, وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة 25 عاماً, في سجن فيدرالي تطبق فيه أقصى التدابير الأمنية .
غير ان الاموال التي سرقها كان قد استخدم منها 100.000 دولار , لذالك ألزمته المحكمة بالعمل داخل السجن, مقابل أجر أقل مما كان يتقاضاه وهو حر طليق, ليسدد مديونية هذا المبلغ بالكامل لصالح شركة لوميس فارغو .