موضوعي اليوم سيسبب صدمة للبعض بالخصوص للذين يريدون الهجرة الى كندا
في هذه المقالة اردت ان اريكم الجانب المظلم في كندا
يبقى الحديث عن عيوب كندا من الصعب تصديقه والناس لا تريد التكلم عنه لان معظم الناس تبرمجت ادمغتها على ان كندا ارض الاحلام لا صدقني صديقي هي ليست كذلك ، فكما ان لديها مميزات فمن الطبيعي ان يكون لديها عيوب، وهذه المقالة ستتطرق لعيوب الهجرة لكندا وان شاء الله المقالة القادمة سنتحدث فيها عن مزايا الهجرة الى كندا فكما قلت لاي دولة عيوب ومميزات
غلاء التعليم الجامعي
أكثر ما فاجأني في كندا … غلاء التعليم الجامعي، وأكرر هنا … التعليم الجامعي وليس المدرسي، فالتعليم المدرسي بالمجان تماماً، أما التعليم الجامعي … فهو ليس مجاناً حتى للمواطنين الكنديين، فهو ليس كما الحال في الدول الإسكندنافية: ( النرويج، الدنمارك، والسويد فالتعليم في تلك الدول مجاني تماماً من المهد وحتى إنهاء الدراسات العليا، وأستغرب والله كل الإستغراب من العرب المهاجرين وغيرهم عندما أسألهم لماذا هاجرتم إلى كندا؟ فيجيبوا: حتى نضمن تعليم أبناءنا وبناتنا، وبقيت أستمع لهذه الكذبة حتى وطأت قدمي كندا … وتعجبت حينما علمت أنه لا يوجد شيء إسمه ضمان للتعليم الجامعي … أو التعليم الجامعي المجاني، فإذا وجدت النقود … أستطيع أن أضمن تعليم أولادي في أي مكان في العالم … وليس بالضرورة أن أهاجر حتى أضمن تعليمهم
المساحة
كندا دولة كبيرة جداً من حيث المساحة، واذا كان لك قريب مقيم في مونتريال وأنت مقيم في فانكوفر، فقد لا تزوره على الاطلاق، اذ تبلغ المسافة بين المدينتين 3687 كيلو متر، وتستغرق مدة الوصول من فانكوفر إلى مونتريال بالسيارة قرابة 47 ساعة من القيادة، أما بالطائرة فقد تصل المدة إلى 4 ساعات و20 دقيقة، وبالطبع بصرف النظر عن المسافة الكبيرة والمجهدة، فإن تكلفة السفر حتماً كبيرة خصوصاً للعائلات، ولكن هذا العيب من عيوب الهجرة الى كندا التي يمكن التغاضي عنها
تكلفة المعيشة
_ تكلفة المعيشة في كندا رغم أنها تختلف من مكان إلى آخر، إلى أن تكاليف المعيشة بشكل عام تعد مرتفعة، لذلك عندما تهاجر إلى كندا، قد تتفاجئ أنك لا توفر الكثير من راتبك، وعند مقارنة تكاليف المعيشة في كندا بـ معدل الرواتب الشهرية في كندا فإن الأمور تتساوى أو قد تكاد تكفي، لكن في النهاية من لديه عمل ثابت في كندا يمكنه أن يعيش حياة جيدة جداً
واليكم امثلة من تكاليف المعيشة في كندا
يتراوح متوسط تكاليف المعيشة في كندا لكل شهر حول 600-800 دولار كندي للأكل والمصاريف الأخرى، طبع هذا المبلغ غير متضمن الإقامة. حيث تمثل الإقامة ثاني أكبر جهة للإنفاق . هكذا تتراوح تكاليف المعيشة متضمنة الإقامة في كندا حول 10000-15000 دولار كندي لكل عام (7550-11300 دولار أمريكي). وبشكل عام تكون تكلفة المعيشة أعلى في المدن الكبيرة
تناول وجبة في مطعم: 10-15 دولار كندي لكل شخص
تذكرة في اتجاه واحد في المواصلات العامة المحلية: 3 دولار كندي
رغيف الخبز: 2,80 دولار كندي
الضرائب
الضرائب في كندا مرتفعة جداً جداً، ولا يكاد يخلو أي شئ من الضريبة
كل شي عليه ضريبة ماعدا الفاكهة الخبز الحليب الخضراوات يمكن اكون غفلت عن بعض الاشياء البسيطة لكن الباقي كله عليه ضريبة وتصل بعض الأحيان الى
15%
برنامج هجرة العمالة الماهرة إلى كندا يحتاج للكثير من العمل عليه
الكثير من المهاجرين بعد الوصول إلى كندا لا يمكنهم العمل في مجالات العمل الخاصة بهم، وهذا يعود لكون شروط التدريب والتوظيف داخل كندا تختلف عن شروط التدريب والتوظيف في بلد الشخص المهاجر، بل قد تكون شروط التأهيل للعمل في كندا صعبة جداً، وفي النهاية يجد الكثير من المهاجرين أنفسهم مضطرين للعمل في وظائف أخرى مثل مهنة حراس الأمن وعمال النظافة، وعمال الدليفري، ويعمل الشخص في هذه الوظائف وهو مضطر، لأنه يحتاج لسد احتياجات حياته هو وأسرته، وقد يبقى الشخص يعمل في مهنة غير مهنته بشكل دائم
بالطبع الكثير من الناس سيسأل الآن، هل الشخص لم يكن مؤهل للهجرة إلى كندا، بالطبع الشخص مؤهل للهجرة إلى كندا، لكنه قد لا يكون مؤهل للعمل في مجال عمله في كندا، وبالطبع هذه النقطة السلبية تحسب على نظام الهجرة الكندي، الذي لا يوضح للأشخاص بشكل كافي طبيعة العمل بعد الهجرة والوصول إلى كندا، وهى بالطبع من اهم عيوب الهجرة الى كندا ، وبالطبع من يريد معالجة هذا الأمر وتخطيه، عليه أن يكون معه مال كافي للإقامة في كندا لعدة أشهر حتى يتمكن من الحصول على التأهيل المطلوب في مهنته ليبدأ الشخص بداية صحيحة، وبالطبع الأمر لا ينطبق على كافة المهن في كندا.
المساعدات لا تغني ولا تسمن من جوع
البعض يعتقد أنَّ بإمكانه العيش في كندا بالاعتماد على نفقة المساعدات الحكومية المعروفة بالـ (Welfare)
لكنهم لا يعلمون أنَّ هذه النفقة بالكاد تكفي لدفع أجرة المنزل! لذا من الأفضل التخطيط جيداً وبواقعية قبل ركوب الطائرة
التعدد الثقافي
كندا دولة مبنية على المهاجرين، لذلك بعد السفر لن تجد للبلد ثقافة خاصة بها نتيجة تعدد الثقافات، ورغم أن التعدد الثقافي يعتبره الكثير من الناس ميزة من مميزات الهجرة الى كندا، نتيجة الانفتاح والتعرف بشكل مريح على ثقافات مختلفة، إلا أن أمر التعدد الثقافي يكون سلبياً في العديد من النقاط، منها عدم وجود هيكل ثقافي خاص بالبلد نفسه سواء على مستوى الطعام وعلى المستوى الاجتماعي، وعلى مستوى التاريخ، وعلى مستويات أخرى، ورغم أن هذا الأمور من عيوب الهجرة الى كندا لكنها عيوب يمكن التغاضي عنه
المناخ
بما أن ما نكتبه موجه بشكل كبير للمواطنين من الشرق الأوسط وتحديداً الوطن العربي، يجب التنبيه بشكل كبير إلى طبيعة المناخ في كندا، خصوصاً المناخ الشتوي في كندا فهو صعب للغاية، عكس المناخ في الوطن العربي، لكن هذا الأمر يمكن التعود عليه مع الوقت، ورغم ذلك يعتبر الكثير من المهاجرين العرب المناخ الكندي عيب من عيوب الهجرة الى كندا لكن هذا العيب يقابله مميزات أخرى، منها الاستقرار الكبير في الحياة في المجتمع الكندي، والمستوى التعليمي الجيد، وغيرها من المميزات التي تغطي على هذا العيب
الفدرالية
من سلبيات الفدرالية في كندا وغيرها من الدول التي تطبق النظام ذاته، أنه عبارة عن دويلات مستقلة في قلب دولة واحدة، فإنتقالك من مقاطعة إلى مقاطعة هو بمثابة هجرة … نعم هجرة بمعنى الكلمة، ويتطلب منك الأمر تغيير رخصة القيادة وبطاقات التأمين الصحي وتعلم مصطلحات حكومية جديدة ومختلفة عن المصطلحات التي كنت قد تعلمتها في مقاطعتك الأولى … وهكذا، بل ربما إضطررت لتعلم لغة جديدة كالفرنسية بمجرد إنتقالك إلى مقاطعة كيبيك الفرنسية والتي تعتبر اللغة الأولى والرسمية، وهذا شيء مرهق بكل تأكيد، ولا أدري حقيقة لماذا لم يتم توحيد الكثير من الأمور التي من الممكن الإتفاق عليها وتوحيدها؟
معلومة قد تكون صادمة: هل تعلم أن غالبية الشعب الكندي يعانون من فقر نسبي؟
للفقر في علم الاقتصاد تعريفات كثيرة، وقد تطور مفهوم الفقر تطوراً تاريخياً، وهو يختلف اختلافاً شاسعاً من حضارة إلى أخرى من حيث المعايير المستخدمة في تعريف الفقر، فمنهم من عرَّفه بأنه (عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة)، وهناك من عرَّفه بأنه (عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية)، وهناك من جاء بتعريف نسبي للفقر على أنه (انخفاض دخل الفرد مقابل ارتفاع مصروفاته)، والأخيرة هي حال الغالبية الساحقة في كندا، فمتوسط الدخل السنوي للفرد الكندي وفقاً لصندوق النقد الدولي هو ٤٥ ألف دولار، وهذا يُعد دخلاً منخفضاً في كندا الغالية، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تكاثر الديون وفوائدها التي تنمو أسرع من الفطريات، فيصبح الفرد فقيراً رغم توفر العمل وخدمات حكومية مجانية مثل التأمين الصحي وغيره
الامر الذي يجعل المواطن الكندي رغم الراتب الجيد الا انه فقط يستطيع العيش بوتيرة مستقرة وليست عالية كما يعتقد الكثير من الناس
وطبعا الامر يختلف ان كان لك وظيفة براتب جيد وعالي
الحقيقة التي يعيها المهاجر متأخراً هي أنَّ الحياة في الغرب عموماً وفي كندا خصوصاً ليست كما كان يشاهد في الأفلام، فجمال الملبس والمركب والمسكن لا يعكس بأي حال من الأحوال غنى الشعب أو تمتعه بفائض مالي، فتلك الملابس الجميلة والبيت الكبير والسيارة الفارهة ليست إلا سلسلة من الديون التي وضعها المواطن الكندي على رقبته، والتي تزداد قوة وإحكاماً كلما زادت متطلبات الحياة ربما لا تعلمون شباب ان ثقافة الاقتراض واخذ القروض في الغرب منتشرة بشكل رهيب وهي سبب افلاس المواطنين هناك في حالة حصول اي ازمة اقتصادية مفاجئة هذا الكلام لن يقوله لكم اي شخص الا اذا بحثتم بانفسكم الغرب يعيش بالقروض لازم تفهمو هاي النقطة الله سبحانه لم يحرم القروض الربوية هكذا من غير سبب هناك اشخاص كانت ومازالت تدفع مبلغ المنزل الي اخذوه بقرض، هذا الامر يزداد كلما زادت مشاهدات التلفاز، فالإعلانات كثيرة.. وغسل الأدمغة على أوجه.. والبنوك تنتظر لتقرضك المال (لتلبسك السلسلة)
فالمهم قبل ان تهاجر الى كندا ادرس خطوتك جيدا ادرس المجتمع الكندي جيدا وادرس الاقتصاد الكندي وكيف يتحرك
اقرأ أيضا