موسوعة جينيتس طبعا جميعكم سمعتم بها، لكن هل تعرفون القصة التي سببت ولادة هذه الموسوعة ؟ السبب هو طائران الأول اسمه European golden plover الزقزاق الذهبي وطائر اسمه Grouse أوالطهيوج

اليكم القصة الغريبة ل”موسوعة جينيتس”
في سنة 1951 ذهب السّيد “هيوغ بيفر”، الذي هو بالمناسبة كان مدير شركة غينيتس لصناعة البيرة . المهم ذهب لرحلة صيد مع مجموعة من أصدقائه . وبينما كانوا يمارسون الصيد بيفر كان يعتبر نفسه رامي ماهر جدا ولكنه أخطأ في اصابة الطائر. فبدأ يقدم الأعذار بقوله: “لقد أخطأت إصابته لأن طائر الزقزاق الذهبي هو أسرع طائر في أوروبا فعادي أن أخطئ” . فجاءه الرد من أحد أصدقائه يعارضه بأن أسرع طائر هو طائر الطهيوج . وهكذا بدأ نقاش وجدال طويل حاول بيفير أن يبحث عن كتاب يؤكد فيه رأيه بأن طائر الزقزاق الذهبي فعلا هو الأسرع، لكن لم يجد ولا مرجع موثوق فيه هذه المعلومة… هنا جائته الفكرة الجهنمية فقال لا يوجد أي كتاب أو مرجع يوثق الأرقام القياسية في كل المجالات . اذن لماذا لا أقوم أنا بإنشاء هذا المرجع وأسميه موسوعة جينيتس للأرقام القياسية !!

فكرة كتاب موسوعة جينيتس بدأ يصبح واقع حقيقي . قام السّير “هيوغ” بتوكِيل “نوريس” و”روس ماكويرتر”. هذان الشخصان كانت لهما مكانة عالية نوعا ما فقد كانا يديران وكالة لتقصّي الحقائق في بريطانيا وبالضبط في لندن . أوكل لهم مهمة واحدة وهي جمع كل الأرقام القياسية في كل المجالات ووضعها في كتاب. وهذا طبعا لم يكن صعبا عليهما بحكم أن عملهما أصلا كان تقصي الحقائق.
بداية العمل على موسوعة موسوعة جينيتس
وبدأ العمل على الكتاب واسمرت كتابته أكثر من 13 أسبوع بما في ذلك العطلات. وكانت فكرة التسويق الأولى ذكية و هي توزيع الكتاب مجاناً على الحانات والبارات. لأنهم عرفوا أن رواد الحانة سيكونون فرحين جدا بكتاب قياسي يستندون عليه في الرهانات والمناظرت أو القمار بشكل أوضح . وفكرة توزيعه مجانا في البارات كانت من حملة دعائية اولية .

وفعلا سنة 1955 صدرت أول نسخة من كتاب موسوعة جينيتس للأرقام القياسية . وبحلول رأس السنة نفسها التي نشر فيها احتل المركز الأول في أكثر الكتب مبيعا ومنذ ذلك الحين، بدأ اسم الكتاب أو الموسوعة ينتشر في أرجاء العالم بأسره وبسرعة رهيبة أكثر من أي علامة تجارية آخرى، لدرجة أنه الأن لا يمكن أن يتم اثبات رقم قياسي في أي شيء إلا إذا صادقت عليه الموسوعة، وبذلك يكون موثوق منه رسميا .
ولتعلموا قوة انتشار الموسوعة، يعتبر الأن أكثر الكتب المحمية بحقوق الطبع والنشر مبيعا في العالم، بعدد مبيعات تقدر بأكثر من 124 مليون نسخة في أكثر من 100 دولة . و تم ترجمته لأكثر من 30 لغة مختلفة، لغاية سنة 2010.
تخيل معي أن كتاب غينيتس أيضا دخل موسوعة غينتس. والسبب أنه لا يوجد أي كتاب في العالم محمي بحقوق الطبع والنشر وصل لهذا الرقم الفلكي من المبيعات . حتى أنه هزم سلسلة هاري بوتر الشهيرة.
تحولت موسوعة جينيتس إلى سلطة دولية
بسبب شعبيتها الرهيبة . تحولت موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى سلطة دولية رئيسية في مجال الفهرسة والتحقق من عدد ضخم من السجلات والأرقام العالمية . حتى أنها تقوم بتوظيف قضاة رسميين مرخصين ومحترفين للتحقق من صحة وضع وكسر السجلات والأرقام القياسية .
في فترة من الفترات أصبحت غينيس للأرقام القياسيّة “فرع من مؤسسة هيت الترفيهيّة” (HIT Entertainment) المتخصصة في مجال إنتاج البرامج العائلية الشهيرة وتوزيعها عبر العالم . وأصبحت تعتبر هيت من أسرع الشركات صاحبة حقوق الملكيّة الفكريّة نموًا في العالم .
في الحقيقة أي أحد في العالم يستطيع أن يدخل لموسوعة غينيتس . لكن هناك اجراءات وشروط يجب اتباعها منها :
أولا: أن يكون الرقم القياسي فكرة جديدة مبتكرة : يجب أن تكون الفكرة مثيرة للإهتمام فهذا هو الهدف أساسا . وهذا الشرط يمنع أن تقوم بكسر قوانين الدولة التي تنتمي إليها فقط لتحقق رقم قياسي . فمثلا أن تحاول سرقة بنك في أقل فترة ممكنة ليست فكرة جيدة . كي لا تأكل العدس بدون ملح وراء القضبان إيداء شخص أو حيوان في محاولة لتحقيق رقم قياسي ممنوعة أيضا.
ثانيا يجب أن ترسل طلب لتسجيل رقم جديد أو أن تكسر رقم موجود بالفعل وإذا قبلوا الطلب سيتم ارسال مجموعة من التعليمات والإرشادات التي يجب عليك اتباعها حرفيا ،
القبول الفوري يعتمد على شروط
منها: يجب طلب حضور أحد الخبراء وهذا الأمر غير ضروري لكنه سيجعل الموافقة فورية على طلبك عند الإلتزام بكافة الشروط والتعليمات، وسيتم منحك شهادة غينيتس لتحطيم الرقم القياسي مباشرة، وربما سيكون هناك تغطية إعلامية كبيرة من معظم وسائل الإعلام العالمية لتقوم بتصوير وتدوين وتسجيل رقمك الجديد، ونشره في الصحف والأخبار .
إرسال دليل للإدارة تفيد تحقيق رقم جديد: في حال رغبت أن تحضر لجنة تحكيم أحداث التسجيل فيجب عليك إرسال أدلة واضحة وصريحة لا تقبل الشك على تحقيق الرقم القياسي، وتكون الشروط التي تم إرسالها والتعليمات تتضمن الأدلة المطلوبة وكيفية إرسالها.
انتظار الرد لإستلام الشهادة، فبعد أن يتم الموافقة على الأدلة التي تم إرسالها والتأكد أنها حقيقية، يتم إرسال شهادة تثبت الإنضمام للموسوعة، ويتم منح صاحب الرقم الشهادة الرسمية، لكن ذلك لا يعني أن يرد الاسم والرقم ضمن الكتاب الخاص للموسوعة فهذا الأمر يعود لإدارة تحرير الكتاب..
كمثا ساعطيكم مثال كنت تكلمت عنه قبل مدة وهي من الأمثلة الغريبة، حيث احدث ضجة في مواثع التواصل وهي البيضة المشهورة التي دخلت موسوعة غينيس

حيث تمكنت “بيضة” من التفوق على نجمة تلفزيون الواقع Kylie Jenner
بعد أن حصدت 40 مليون لايك على الإنستجرام فى 11 يوم فقط وهو ما جعلها تحقق رقماً قياسياً يكتب فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
10- أطول فترة بقي فيها انسان في الثلج

استطاع الفرنسي رومان فاندردورب تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول فترة بقي فيها انسان في الثلج ، حيث بقي لمدة ساعتين و35 دقيقة و43 ثانية، متخطيا بذلك الرقم القياسي السابق بـ40 دقيقة حيث تم ذلك أمام عدد من الحكام وحوالى خمسين شخصا . وفي تلك الأثناء كان فاندردورب داخل حوض جاكوزي مليء بالمياه الباردة، وقد استعان بجهاز تبريد بسعة 500 لتر . ولي ينجح في هذا التحدي قام بالتدرب في الثلج في منطقة شاموني الجبلية في الألب الفرنسية
7- صاحب الجلد المطاط

يستطيع البريطاني غارى تيرنر شد جلد جسمه بشكل غريب ومخيف جدا، ويعيد الأطباء ذلك إلى إصابته بمتلازمة “إيلر دانلوس ” Ehlers Danlos Syndrome وهو مرض جلدي نادر يصيب الأنسجة الجلدية، وفقاً لما نشرته صحيفة” الديلي ميل” البريطانية.
وبذلك حاز لقب صاحب أكثر جلد مطاطي في العالم في أكتوبر عام 1999 . فجلده مطاطي للغاية، حيث له القدرة على الامتداد لمسافة تصل إلى 15.8 سنتيمترا. كمثال بطن تيرنير لوحدها مطاطية لدرجت انها تحولت إلى دلو قادر على حمل لترات من الماء.
6- أطول أنف

سجل التركي محمد أوزيور رقماً قياسياً في موسوعة غينيس بلقب صاحب أطول أنف بعدما بلغ طول أنفه 8.8 سنتيمتراً، ليدخل موسوعة غينيس في مارس عام 2010.
3 – أقصى دفع لمقلة العين

تمكنت الأمريكية كيم جودمان من إبراز مقلة عينها إلى الخارج حوالي 11 ميليمتراً خارج تجويف العين ، والى حد الساعة لم يستطع أي أحد فعل ذلك .
4- أكبر عدد من الثقوب

بدأت البرازيلية إلين ديفيسون ثقب بشرتها في يناير عام 1997 أثناء إدمانها المخدرات، ووصل عدد الثقوب 4225 في يونيو 2006 وبذلك دخلت الموسوعة كأكثر شخص له ثقوب في الجسد
الموسوعة مليئة بهذه الغرائب ولهذا السبب أصلا هي الأكثر مبيعا.