طائفة “شوفو بنيم” الإسرائلية المعروفة بالاعتداءات والقتل والتحرش وغيرها من الجرائم

Advertisements

تعدّ طائفة “شوفو بنيم” من أكثر الطوائف اليهودية مثاراً للجدل، وذلك بسبب ممارسات قادتها. إذ اتُّهم زعيمها بارتكاب جرائم جنسية والاعتداء على بعض المنصرفين من حوله. فمن هذه الطائفة وكيف تعيش، وما أبرز جرائمها؟

طائفة شوفو بنيم

الاعتداء والقتل

في حي “التسعين” في القدس المحتلة، اختفت قبل 35 عاماً آثار الشاب اليهودي المتديّن نيسيم شيطريت. كما اختفت آثار الشاب الآخر آفي آدري في المنطقة ذاتها عام 1990، ولم تنجح السلطات الإسرائيلية. منذ ذلك الحين في العثور على أي دليل حول جرائم قتلهما، بعد اكتشاف جثامينها.

كل الشهادات حينها، كانت تؤدي إلى طائفة دينية واحدة هي “شوفو بنيم”. لكن لم تتوفر أدلة كافية لاتهامها. حسب الصحيفة فإن نيسيم شطريت تعرّض للضرب مراراً وتكراراً. ثم خُطف من مدرسة دينية كان يرتادها، وتبيّن لاحقاً بأنه كان ملاحقاً بسبب مواعدة فتيات إسرائيليات، وهو الأمر الذي لم تكن الطائفة التي ينتمي إليها تسمح به.

اعلان

وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن الموقوفين لديها، تبيّنت أدلة كافية للاشتباه فيهم في خطف وقتل الفتى شطريت بسبب مواعدته للفتيات، وهو ما اعتبر في حينه “ردّة” عن تعاليم الطائفة.

طائفة شوفو بنيم

أقامت هذه الطائفة في مدينة “بني براك” قضاء تل أبيب عام 1978، ثم فتحت أولى مدارسها الدينية عام 1980 في القدس المحتلة. واليوم تتحكم في عدد من المدارس التوراتية في المدينة، وقد اعترف بها كطائفة دينية عام 2018.

يقف على رأس هذه الطائفة الحاخام المثير للجدل “آليعازر بريلاند”. وهو نفسه كان قد قضى فترات اعتقال في السجون الإسرائيلية بتهم مختلفة، من ضمنها الاعتداءات الجنسية، وتلقي الرشوة.

تقول “يديعوت” إن الحاخام بريلاند يحظى بدعم كبير من أنصاره الذين يلتفّون حوله. وذلك على الرغم من كل التهم الموجهة إليه والتي اعترف بارتكابها.

طائفة

الاعتداءات الجنسية

عام 2012 على سبيل المثال، استيقظ يهود القدس على قنبلة إعلامية كبيرة. الحاخام بريلاند متهم باعتداءات جنسية من الشرطة. التي بدأت بملاحقته، لكنه وبطريقة ما نجح في الهروب إلى المغرب العربي. لكن السلطات المغربية بدأت بملاحقته أيضاً ما دفعه إلى الهروب إلى موزنبيق.

السلطات في موزنبيق لاحقت الحاخام بشكل مباشر، واعتقلته على الفور لدى وصوله وطردته من البلاد. حتى لجأ إلى جنوب إفريقيا وتبعه إلى هناك عشرات من أنصاره.

حافة العالم , 6 حقائق صادمة عن المملكة العربية السعودية قد تقرأها لأول مرة

كانت قصة هروب الحاخام المتهم باعتداءات جنسية مليئة بالتحديات. فبعد أن شعر بأنه ملاحق في جنوب إفريقيا انطلق إلى هولندا، وهناك أيضاً بدأت السلطات بملاحقته بأمر من إسرائيل. فآثر الهروب مرّة أخرى إلى جنوب إفريقيا حتى وقع أخيراً في قبضة السلطات التي سلّمته لإسرائيل عام 2016.

لدى وصول الحاخام إلى تل أبيب، اتُّهم مباشرة بارتكاب مخالفات جنسية واعتداءات أخرى. حُكم عليه بالسجن بسببها لمدة 18 شهراً فقط، قضى منها 10 شهر في السجن.

استغلال الدين من اجل الجنس

كان الحاخام يلتقي بالنساء من أتباعه في منزله بالقدس المحتلة، ويقيم معهن لقاءات يبدو الهدف منها هو “الإرشاد الديني وإلقاء البركة”. حتى كُشف أن الحاخام كان يستغل هذه اللقاءات وكذلك منصبه وتأثيره على أتباعه من أجل ارتكاب جرائم جنسية بحق النساء والفتيات. جزء من النساء ارتكبت بحقها الجرائم المذكورة بموافقتهن والجزء الآخر أقام معهن علاقات جنسية بموجب التأثير والتبعية.

في إحدى الحوادث، تبيّن أن فتاة يهودية تبلغ من العمر 16 عاماً جاءت رفقة والدها إلى منزل الحاخام في القدس للحصول على إرشاد ديني فاقتادها الحاخام إلى غرفته وحدها، هناك قام بلفها بغطاء الصلاة الخاص به. وبدأ يتحرش بها، ثم طلب من والدها أن يعيدها إليه في اليوم التالي.

في حادثة أخرى اشتكت شابة إسرائيلية بأنها تعرضت لموقف مشابه من الحاخام الذي كان يتحرش بها. عندما ينفرد بها في غرفته ، وقالت إنه أخبرها بأنه سيشتري لها سيارة كي تزوره بشكل غير منقطع.

الشغب والسرقة والعنف والاجرام

عام 2018 اشتكى عدد كبير من سكان حي “مئاه شعاريم” في اليهود في القدس المحتلة. والتي يعيش فيها الحاخام بريلاند، من عدم تطبيق القانون بشكل طبيعي في الحي. وطالبوا بلدية القدس بتطبيقه والسعي لتنظيم المشهد في الحي الذي “تحوّل إلى مزبلة”. حسب تعبيرهم بعدما استحال إلى مكان للعنف والإجرام بسبب استيلاء أعضاء “شوفو بنيم” على أماكن حيوية فيه.

لكن بلدية القدس اعترفت أمام السكان بأنها تواجه عقبات كبيرة، ولم تستطع محاربة هذه الظواهر نتيجة لعقبات كثيرة، وقد سبق لأعضاء الطائفة أن أغلقوا شوارع رئيسية بذريعة أداء الصلاة، وسرقوا مقاعد عامة من عتبات البيوت الأخرى في الحي، ثم أقاموا خيمة كبيرة في أحد المرافق العامة، كما افتتحوا دكاكين لبيع الطعام والشراب، ووصل الأمر إلى أن اتخذ بعض الأتباع من الأماكن العام، مواضع للنوم. كل هذا تحت أعين بلدية القدس التي لم تستطع فعل شيء أمام هذا الواقع.

شوفو بنيم

وفي أحد الكُنس اليهودية في حي “مئاه شعاريم” العام الماضي، اندلعت معارك واسعة بين أتباع الطائفة من جهة وأتباع طوائف يهودية أخرى من جهة ثانية، عناصر “شوفو بنيم” تعرضوا بالضرب القاسي للطوائف الأخرى في الكنيس أثناء أداء الصلاة لأنهم رفضوا إفساح مجال للحاخام “بريلاند” وأتباعه الكثير للصلاة معهم.

استغلال الاتباع من اجل المال

اتضح من التحقيقات أن الحاخام بريلاند كان يستغل أتباعه، وكان يحصل على أموال طائلة لمجرّد منحهم “بركته”، ويزداد المال المدفوع للحاخام بناءً على الداء الذي يصيب هذا التابع

في إحدى المرات، توجهت عائلة أحد الأتباع للحاخام لتواجهه بحقيقة أن هذا التابع الذي حصل منه على “البركة” توفي بعد وقت قصير، طلب الحاخام مزيداً من الأموال من العائلة، وضمن لهم بأن ابنهم هذا “سيكون أوّل من يقوم يوم القيامة!”.

لا يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، ففي بعض المواقف التي كُشفت، كان الحاخام رئيس الطائفة يدّعي بأنه يعالج الأمراض المستعصية، الشرطة الإسرائيلية كشفت خلال تفتيش منزله على عشرات الحبوب المصنفة على أنها دواء سحري والتي كانت توزع على أنصاره.

في المختبرات تبيّن أنّ جزءاً كبيراً من هذه الأدوية كان مجرد مضاد حيوي، وقد شهد نحو 200 شخص بأنهم تعرضوا للغش على يد الحاخام ورجاله.

بناءً على هذه المعلومات، حكمت محكمة إسرائيلية على الحاخام بريلاند بالسجن مرة أخرى لمدة 18 شهراً بتهم تتعلق بالرشى والغش والتهديد والقمع.

اقرأ أيضا: الحاجب المنصور الرجل الذي فرحت كل أوروبا بموته

السابق
الحاجب المنصور الرجل الذي فرحت كل أوروبا بموته
التالي
عبدة الشيطان , حقائق صادمة عن أغرب المجموعات السرية في العالم