كان الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في يوم الاثنين 6 فبراير 2023 ، حدثًا قويًا ومدمرًا خلف وراءه آثارًا من الدمار. بلغت قوته 7.8 درجة وشعر به الناس في جميع أنحاء المنطقة. وكان مركز الزلزال بالقرب من مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا على بعد 40 كيلومتر من الحدود مع سوريا. وأسفر الزلزال عن سقوط آلأألإ القتلى والجرحى وألحق أضرارا واسعة بالبنية التحتية والمنازل والمباني.

وأعقب الزلزال الأول الذي كان مركزه بالقرب من مدينة غازي عنتاب، زلزال آخر بنفس الشدة تقريبا وكان مركزه شمالي غازي عنتاب. وكان مركزه قريبا من سطح الارض نسبياً، على عمق حوالي 18 كيلومترا، مما تسبب في أضرار جسيمة للمباني على سطح الأرض. وقع هذا الزلزال في الساعات الأولى من الصباح، عندما كان الناس نائمين في منازلهم. كما أن متانة المباني كانت عامل مهم في سقوطها أو بقائها.
اهم و ارواع المناطق السياحية المتوجدو في التشيك, افضل 4 اماكن سياحية في دولة التشيك.
وتقول الدكتورة كارمن سولانا، الأستاذة في علم البراكين والتواصل بشأن المخاطر في جامعة بورتسموث: “البنية التحتية المقاومة للأسف غير مكتملة في جنوب تركيا، وفي سوريا، لذا فإن إنقاذ الأرواح يعتمد الآن في الغالب على سلوك فرق الإنقاذ عقب وقوع الزلزال.
وتعد الساعات الأربع والعشرون القادمة حاسمة للعثور على ناجين. وبعد 48 ساعة سيتناقص عدد الناجين بشكل كبير”. كما ان هذه المنطقة لم يحدث فيها زلزال كبير ولم تشهد هزات تحذيرية منذ أكثر من 200 عام، ولذلك فإن مستوى التأهب يتوقع أن يكون أقل من منطقة أكثر اعتيادا على التعامل مع الهزات الأرضية.
وقال الرئيس التركي أردوغان إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939، مضيفا أن 2824 مبنى انهار نتيجة لذلك.

ما سبب الزلزال؟
تتكون قشرة الأرض من أجزاء منفصلة، تسمى صفائح، تتجمع جنبا إلى جنب. وتتحرك هذه الصفائح مراراً، لكن احتكاكها بألواح مجاورة يمنعها من ذلك. لكن في بعض الأحيان يتراكم الضغط حتى تنقلب إحدى الصفائح فجأة، مما يتسبب في تحرك السطح. وفي حالة الزلزال الحالي كانت الصفيحة العربية تتحرك شمالا وتطحن في احتكاكها صفيحة الأناضول. وكان احتكاك الصفائح مسؤولا عن زلازل مدمرة للغاية في الماضي في شرق تركيا.
كيف تقاس الزلازل؟
تقاس الزلازل بمقياس يسمى مقياس القوة اللحظية. ولا يمكن عادة الشعور بهزة بمقدار 2.5 درجة أو أقل، ولكن يمكن اكتشافها بواسطة الأجهزة العلمية. أما الزلازل التي تبلغ درجتها خمس درجات أو أكثر فيشعر بها الإنسان وهذا النوع يسبب أضرارا طفيفة.
ويصنف الزلزال التركي، الذي بلغت درجته 7.8، على أنه قوي، وعادة ما يتسبب في أضرار جسيمة كما حدث في هذه الحالة.أما الزلازل التي تزيد على 8 درجات فتسبب أضرارا فادحة، ويمكن أن تدمر البؤر السكانية تماما.
وبلغت شدة الزلزال الذي وقع قبالة سواحل اليابان في عام 2011 حوالي 9 درجات، وتسبب في أضرار واسعة النطاق على الأرض، كما أدى إلى حدوث سلسلة من موجات المد العاتية العملاقة – كانت إحداها سببا في وقوع حادث كبير في محطة نووية على طول الساحل. وكانت شدة أكبر زلزال على الإطلاق 9.5 درجات، وحدث في تشيلي في عام 1960.
اقرأ أيضا: أسوء الزلازل في تاريخ البشرية على الاطلاق