نجيب محفوظ
نجيب محفوظ عبد الغزيز ابراهيم هو احد اهم ادباء العصر الحديث و لرولياته و كتباته صداها في الوسط الادبي.
و لما تحتويه من جودة في الكتابة و العمق اللذي يتسيدها و جمال و متعة للقارء.
و يعتبر الكثير بأن نجيب محفوظ اكثر من مجرد كاتب و هذا السبب يعود لطول مسيرته الادبية و للمستوى اللذي لا ينخفض في كتاباته.
ولادته:
ولد نجيب محفوظ في ديسمبر عام ١٩١١ بمدينة القاهرة و تحديداً في حي الجمالية.
كانت عائلة نجيب محفوظ لا تتمتع في المال اي فقيرة نسبيا فكان ابيه موضف حكومي و امه ربة بيت.
و مع ذلك كان نجيب محفوظ لا يعاني من اي حاجة الى المال.
و يعود سبب ذلك الى موقعه بين اخوته فنجيب محفوظ هو الاصغر بين اخوته الستة و يفرق عن اقرب اخوته اليه ١٠ سنوات.
قصة تسمية نجيب محفوظ:
كانت ولادته عصيبة و من الممكن ان تسبب وفاة لأمه لكن بحكم الله تعالى و الدكتور نجيب محفوظ ولد نجيب محفوظ بسلامة مع امه و قد سماه ابيه نسبتاً للدكتور نجيب محفوظ تقديراً لمجهود الدكتور.
دراسته:
بينما كانت الدراسة الجيدة محصورة فقط على الطبقة الغنية درسه والده.
و لم يخيب نجيب محفوظ والده فأظهر تفوقه في الدراسة منذ صغرة في الابتدائية و اكمل بعدها المتوسطة من ثم الثانوية.
و التحق بعدها الى جامعة القاهرة و حصل على ماجستير فلسفة و بعدها ركز اكثر على الادب و من ثم بدأ رحلته في الكتابة.
بدايته في الكتابة:
بدأ نجيب محفوظ بالكتابة في ثلاثينيات القرن الماضي على شكل مقالات فلسفية في صحف و مجلات مختلفة.
و ايضا كانت لديه قصص قصيرة في مجلة الرسالة و بعدها بدأ في كتابة الروايات و كانت رواية عبث الاقدار هي اول رواية كتبها نجيب محفوظ.
اهم اعمال نجيب محفوظ :
١- أولاد حارتنا:
عند ذكر نجيب محفوظ دائماً ما تأتي هذه الرواية مع اسمه لشهرتها و الجدل اللذي تسببته في الشارع الأدبي و الجانب الديني.
أذ اتهموه بالالحاد و الكفر.
تم نشر هذه الرواية عام ١٩٥٩م في جريدة الأهرام على شكل متسلسل.
و حظرت هذه الرواية من الدخول الى مصر او مداولتها في مصر.
ليتم نشرها بعد عدة سنوات من نشره الأول من قبل دار الأدب في بيروت.
و لا تعتبر هذه الرواية رواية الحارة كما يبين اسمها وانما تعتبر رواية الكون أو العالم كله.
حيث مثل نجيب محفوظ فيها الكون من خلال شخصياتها وهي: الجبلاوي، وأدهم، وإدريس، وغيرها.
و التي لا تقوم بدور واقعي، بل تعتبر تمثيلا لرحلة الانسان الغامضة، ولعلاقات الأرض والسماء.
٢-حديث الصباح والمساء:
تم نشر هذه الرواية عام ١٩٨٧ و هذه الرواية تعتبر درساً للكتباب لما تحتويه من جمال و استمتاع في القراءة.
و تعتبر هذه الرواية من اهم أعماله الادبية وتتميز هذه الرواية في شخصياتها التي تسلسلت في المشاهد حسب الحروف الابجدية.
٣-اللص والكلاب:
يكون طابع هذه الرواية بوليسياً و هذه ليست الرواية الوحيدة لنجيب محفوظ بهذا الطابع.
و تدور احداثها عن مصر بعد فترة الثورة و الرجل اللذي سجن لاربعة سنوات بسبب السرقة التي قام بها.
و بعد خروجه من السجل يرى التغيير اللذي حدث و الاحداث الجديدة على الصعيد الشخصي و على الصعيد العام.
الثلاثية:
بحسب اتحاد كتاب العرب تعتبر الثلاثية افضل رواية عربية في تاريخ الاظب العربي.
تتكون الثلاثية التاريخية من ثلاث اجزاء للروايات و هي:
-بين القصرين سنة ١٩٥٦
-قصر الشوق سنة ١٩٥٧
-السكرية سنة ١٩٥٧
تدور احداث الروايات الى شخصية السيد احمد عبد الجواد و بعدها القصص الثلاثة على كمال ابن السيد احمد عبد الجواد و تجسد طفولته و مراهقته و نضوجه.
و اسماء هذه الرواية مأخوذة من شوارع حقيقية في مصر.
جائزة نوبل:
في عام ١٩٨٨ اعلن عن اول عربي يحصل على جائزة نوبل للادب و هو نجيب محفوظ.
لكن نجيب محفوظ لم يذهب لأستلامها فأرسل ابنته ام كلثوم لاستلامها و قالت ابنته بأنه لا يحب السفر هذا الامر اللذي جعله لا يذهب الى استلامها.
و ايضا عندما اعلن عن الجائزة كان عمره ٧٧ عام فبالتأكيد يصعب عليه السفر لساعات.
وفاته:
بعد اربعة و خمسون عام في الكتابة جاء حكم الله تعالى ففي ٣٠ اغسطس عام ٢٠٠٦ توفي الأديب نجيب محفوظ.
لكن لم تمت كتاباته فهي الى الان و مع نضج كل جيل تحيا مجددا لتقرأ مرة اخرى.