مجزرة ماي لاي , الفيتنام . سنة 1964 احتلت أمريكا الى الفيتنام ودخلت في حرب قذرة ماتزال الى اليوم وصمة عار في جبين الحكومات الامريكية المتعاقبة التي أيدت تلك الحرب وكل الحلفاء الذين وقفو بجانبها . وأثناء هذه الحرب ارتكب الجنود الامريكيين واحدة من أبشع جرائم الحرب والتي بقي صداها الى اليوم في ذاكرة العالم .
كيف بدأت حرب الفيتنام
تعتبر الحرب الامريكية الفيتنامية واحدة من أطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة لغاية مجيئ حرب أفغانستان (2002-2014) والتي انتزعت اللقب . كانت الفيتنام تحت الحكم الاستعماري الفرنسي منذ القرن التاسع عشر , فرنسا ها , وخلال الحرب العالمية الثانية ، غزت القوات اليابانية فيتنام . ولمحاربة كل من المحتلين اليابانيين والفرنسيين ، قام الزعيم السياسي هو تشي مينه بتشكيل ما سمي ب فيت مينه او عصبة استقلال فيتنام . بعد حرب طاحنة هزمت اليابان على يد هذه العصبة المقاومة سنة 1945 أي في خضم الحرب العالمية الثانية وسحبت قواتها من فيتنام ، تاركة الإمبراطور الفرنسي باو داي في الحكم . لتهجم قوات فيت مينه وتستولي على مدينة هانوي الشمالية وأعلنت قيام جمهورية فيتنام الديمقراطية (DRV) فاصبح هو تشي قائد فيت مينه رئيسًا . فرنسا دعمت الإمبراطور باو الذي يخضع لسيطرتها وأقامت دولة فيتنام في يوليو 1949 ، وعاصمتها مدينة سايغون.
أسوأ مجزرة بشرية في العصر الحديث , الابادة العرقية في رواندا , (صور قاسية )
بعد الكثير من الاحداث دخلت أمريكا الحرب لاعتبارات سياسية واقتصادية وعسكرية ,دخلت أمريكا الى الفيتنام سنة 1964 والتي ماتزال الى اليوم هذه الحرب وصمة عار في جبين الحكومات الامريكية التي أيدت تلك الحرب , أرسلت امريكا مئات الالاف من الجنود ومئات الاطنان من الاسلحة والذخائر , كان الجنود الامريكيين ومعهم الفرنسيين يقتلون الأبرياء والمدنيين بدون اي رحمة فوق الارض بالمدافع والرشاشات وفي السماء بقاذفات القنابل , لدرجة أن أمريكا استعملت القنابل الحارقة وأيضا السلاح الكيماوي وسلاح محدد يسمى العميل البرتقال او ايجين اورانج , هذا السلاح كان ينزل البلاء من السماء كان عبارة عن مركب سام يقتل كل شيء الحيوان والانسان والشجر , هذا في الماء أما على الارض فقد ارتكبت مجزرة شهيرة تسمى مذبحة ماي لاي .
ليبرلاند , قطعة أرض في قلب أوروبا لا تتبع لأي دولة وكل الدول ترفضها
مذبحة ماي لاي الامريكية في الفيتنام
في هذه المجزرة بسبب الحقد الدفين للجنود الامريكيين على الفيتناميين قامو بذبح أكثر من 400 مدني فيتنامي في قرية ماي لاي في مارس 1968. هذه الجزرة تم توثيقها بالصور وشهادات الناجين والوثائق الرسمية , مذبحة ماي لاي ،
بعد سنوات من الحرب الامريكية الغربية على فيتنام ، قُتل أكثر من 2 مليون فيتنامي ,وأصيب أكثر من 3 ملايين شخص بجراح وعاهات مستديمة , وأصبح أكثر من 12 مليون فيتنامي لاجئ في العالم منهم لاجين في أمريكا , دمرت الحرب الامريكية اقتصاد الفيتنام بالكامل وحولتها لدولة من العصور الوسطى .
لماذا تستورد السعودية الرمل من أستراليا بالرغم من امتلاكها صحراء شاسعة ؟
محمد علي كلاي وموقفه الشهير من حرب الفيتنام
ما زال المشهد يهز النفوس والقلوب لما رفض محمد علي كلاي وهو الملاكم أمريكي مثلك الذهاب للحرب وقتل أبناء جلدتك في الفيتنام وكان له تصريح شهير جدا قال فيه :
الشر لم يمس فقط الفيتناميين بل مس ايضا البيادق على رقعة الشطرنج الجنود الامريكيين انفسهم , فوفقا لمسح أجرته إدارة المحاربين القدامى الامريكية ، عانى حوالي 500.000 نصف مليون من اصل 3 ملايين جندي امريكي اضطرابات ما بعد الصدمة ، وارتفعت معدلات الطلاق والانتحار وإدمان الكحول وإدمان المخدرات بشكل مخيف بين الجنود .
أصبحت صور مجزرة ماي لاي الاكثر انتشارا في العالم
قبل الساعة 7:30 صباحًا بقليل في 16 مارس 1968 ، قصفت المدفعية الأمريكية قريتي سون ماي . كان القصد من القصف التحضيري هو إخلاء منطقة هبوط لطائرات الهليكوبتر التابعة لشركة تشارلي ، لكن تأثيره الفعلي كان إجبار المدنيين الذين بدأوا في مغادرة المنطقة إلى ماي لاي بحثًا عن غطاء . بعد دقائق ، الفصيلة الأولى التابعة لشركة تشارلي بقيادة الملازم أول. تم إدراج ويليام كالي على مسافة قصيرة إلى الغرب من قرية فرعية تُعرف محليًا باسم Xom Lang ولكن تم وضع علامة عليها باسم My Lai 4 على الخرائط العسكرية الأمريكية .
قصص مرعبة لمستخدمين دخلو الانترنت المظلم لأول مرة \ الجزء 2
بحلول الساعة 7:50 صباحًا ، هبطت بقية شركة تشارلي ، وقاد كالي الفصيلة الأولى شرقًا عبر ماي لاي. على الرغم من أنهم لم يواجهوا مقاومة ، إلا أن الجنود قتلوا بشكل عشوائي. على مدار الساعة التالية ، تم اعتقال مجموعات من النساء والأطفال وكبار السن وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. كما ارتكب الجنود الأمريكيون العديد من عمليات الاغتصاب. تحركت الفصيلة الثانية من شركة تشارلي شمالًا من منطقة الهبوط ، مما أسفر عن مقتل العشرات ، بينما تبعها الفصيلة الثالثة ، ودمرت المباني المتبقية في القرية وأطلقت النار على الناجين. في الساعة 9:00 صباحًا ، أمر كالي بإعدام ما يصل إلى 150 مدنيًا فيتناميًا تم اقتيادهم إلى خندق للري.
الرقيب. قام رون هيبرل ، مصور الجيش الأمريكي الملحق بشركة تشارلي ، بتوثيق أحداث ذلك اليوم. لقد استخدم كاميرا بالأبيض والأسود لتسجيلات الجيش الرسمية لكنها التقطت بالألوان على كاميرته الشخصية. صورت العديد من الصور بالأبيض والأسود جنودًا يستجوبون السجناء ويفتشون الممتلكات ويحرقون الأكواخ ؛ على الرغم من أن تدمير الممتلكات ينتهك توجيهات القيادة العسكرية الأمريكية ، إلا أن هذه الأعمال كانت نموذجية لمهمة البحث والتدمير ولم تقدم أدلة مباشرة على جرائم الحرب. تم نشر الصور الملونة الشخصية لهايبرل ، والتي لم يسلمها للجيش ، لاحقًا في مجلة كليفلاند بلاين ديلر آند لايف. رسم أحدهم رسمًا أثرًا مليئًا بجثث النساء والأطفال والرضع ، بينما التقط الآخر مجموعة من النساء والأطفال المذعورين قبل لحظات من إطلاق النار عليهم. عملت هذه الصور على تحفيز الحركة المناهضة لحرب فيتنام وستصبح من أكثر صور الحرب شهرة.
أثناء وقوع المذبحة ، كان الضابط الصف هيو طومسون يحلق بطائرة هليكوبتر استكشافية على ارتفاع منخفض فوق ماي لاي. وكان يراقب المدنيين الجرحى ، وقام بتمييز مواقعهم بقنابل دخان وأطلق لاسلكياً للقوات الموجودة على الأرض للتقدم إلى تلك المواقع لتقديم المساعدة الطبية. بعد التزود بالوقود ، عاد طومسون إلى ماي لاي فقط ليرى مقتل المدنيين الجرحى في وقت لاحق. بعد اكتشاف فرقة من الجنود الأمريكيين تتقارب مع أكثر من اثنتي عشرة امرأة وطفلًا ، هبط طومسون بطائرته المروحية بين المجموعتين. قام مدفعي باب طومسون ، لورانس كولبيرن ، ورئيس طاقمه ، جلين أندريوتا ، بتجهيز أسلحتهم بينما أشاد طومسون بطائرات هليكوبتر أخرى للانضمام إليه في نقل المدنيين إلى بر الأمان. في عام 1998 ، تم منح طومسون وكولبورن وأندريوتا (بعد وفاته) ميدالية الجندي لأعمال الشجاعة غير العادية التي لا تنطوي على الاتصال بالعدو.
بحلول الساعة 11:00 صباحًا ، قُتل ما يصل إلى 500 مدني فيتنامي. أمر مدينة شركة تشارلي بالاستراحة لتناول طعام الغداء وأبلغ رؤسائه أن العشرات من الفيتكونغ قد قتلوا في العملية. وقعت الضحية الأمريكية الوحيدة عندما أطلق جندي النار على قدمه أثناء محاولته إزالة سلاح محشور.
تقع منطقة ماي لاي My Lai ، وهو قسم فرعي من قريتي سان ماي Son My ، في مقاطعة Quang Ngai ، على بعد حوالي 7 أميال (11 كم) شمال شرق مدينة Quang Ngai . أطلق الجنود الأمريكيون على المنطقة اسم “بينكفيل” بسبب اللون الأحمر المستخدم للإشارة إلى منطقة ماي لاي المكتظة بالسكان على الخرائط العسكرية. بحلول الوقت الذي وصلت فيه سرية تشارلي التابعة للكتيبة الأولى ، فوج المشاة العشرين ، لواء المشاة الحادي عشر ، إلى فيتنام في ديسمبر 1967. اكتسبت “بينكفيل” سمعة باعتبارها مرتعًا شديد الألغام لنشاط فيت كونغ.
في يناير 1968 ، كان تشارلي واحدًا من ثلاث شركات مكلفة بتدمير الكتيبة 48 ، وهي وحدة فعالة بشكل خاص فييت كونغ تعمل في مقاطعة كوانج نجاي. خلال فبراير / شباط وأوائل مارس / آذار ، عانت شركة تشارلي من عشرات الضحايا بسبب الألغام والأفخاخ المتفجرة ، لكنها فشلت في الاشتباك مع الكتيبة الثامنة والأربعين. بعد كارثة هجوم تيت الواسع ، عاد الفيتكونغ إلى تكتيكات حرب العصابات وتميل إلى تجنب المواجهات المباشرة مع القوات الأمريكية.
أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن الكتيبة 48 قد لجأت إلى منطقة ماي لاي (رغم أن هذه الوحدة كانت في الواقع في مرتفعات كوانغ نجاي الغربية ، على بعد أكثر من 40 ميلاً [65 كم]). في إحاطة في 15 مارس ، أخبر قائد سرية تشارلي ، الكابتن إرنست مدينا ، رجاله أنه سيتم منحهم أخيرًا الفرصة لمحاربة العدو الذي استعصى عليهم لأكثر من شهر. اعتقادًا منه بأن المدنيين قد غادروا المنطقة بالفعل إلى مدينة كوانج نجاي ، فقد أصدر تعليماته بأن أي شخص موجود في ماي لاي يجب أن يعامل كمقاتل أو متعاطف مع فيت كونغ. بموجب قواعد الاشتباك هذه ، كان الجنود أحرارًا في إطلاق النار على أي شخص أو أي شيء. علاوة على ذلك ، صدرت أوامر لقوات سرية تشارلي بتدمير المحاصيل والمباني وقتل الماشية.
