” حديقة حيوان بشرية ” ابشع جريمة ارتكبتها فرنسا بحق البشرية

Advertisements

” حديقة حيوان بشرية ” نعم كما سمعت وقرأت , هذه المقالة ستكون صادمة لك , استعد !! 

بدأت فرنسا حملاتها الاستعمارية  بداية من سنة 1534 الى حدود عام 1980, وانتهت بالاستيلاء على 73 دولة متفرقة على كل من أفريقيا, الأمريكتين, جزر المحيط الهندي, الشرق الأوسط, آسيا, وصولا الى القارة القطبية الجنوبية, وقتل أكثر من 120 مليون شخص من السكان الأصليين لهذه البلاد حسب ما ذكر في كتاب Massacres coloniaux أو مجازر استعمارية

بعض من الاسرى الكونغولين في الحدائق البشرية في فرنسا

كما يعرف الجميع أن هذه الحملات الاستعمارية لم تكن بدافع القتل والاستعباد فقط, بل كانت لأسباب أخرى أكثر شرا وأكثر وحشية, أهمها أن فرنسا كانت ترى وتؤمن بتفوق العرق الأبيض على باقي أعراق الأرض, وكانت تؤمن أيضا أن الإنسان الأبيض هو سيد الكون أما الباقي فخلقو ليكونوا عبيدا وخدما فقط || 

اعلان

اشياء يندم عليها الانسان عندما يشعر بقرب موعد موته

مجموعة من الفرنسيين يستمتعون بالنظر للعبيد الأفارقة

بالإضافة إلى أن الكيان الفرنسي له طبيعة مثل الذئب الذي لا يشبع … كان يبحث دائما عن الموارد الطبيعية الثمينة المتوفرة بكثرة في هذه الدول وخاصة أفريقيا التي كانوا سموها بالقارة العذراء بسبب أنه لم يسبق لأي أحد من الدول الحديثة استخراج المعادن التي تحتويها هذه الارض مثل الحديد, الذهب, الفضة, الألماس, النفط وجميع المعادن الممكن سرقتها من أصحابها, لا يهم غالية ام رخيصة الثمن, المهم عندهم هو نهبها وإرسالها إلى فرنسا ليستمتع بها الفرنسيون ويبنون السدود والطرق والمستشفيات والابراج 

أشياء غريبة لن تجدها الا في اليابان

عرض النساء الافارقة المستعبدين وهم عراة في الحدائق البشرية في فرنسا وبلجيكا

لكن… ولكي يتمتع الشعب الفرنسي أكثر بالأعمال العظيمة التي يقوم بها أبنائهم خارج الوطن, قامت ببناء حديقة عملاقة وسط العاصمة باريس, هذه الحديقة سميت  (( بحديقة الحيوان البشرية أو معرض الاستعمار, وتعتبر من أسوء وأحقر الجرائم العنصرية الدنيئة التي قام بها الفرنسيون في تاريخهم المليء بالمجازر ))

مجموعة من الاسرى الفلبينيين في دريم لاند جوني ايسلاند

(( كان الهدف الرئيسي من هذه الحدائق … مثل السيرك تماما , الهدف هو إمتاع الفرنسيين  بعرض طرق عيش” البدائيين البرابرة ” كما سموها …  و بنماذج حياة طبق الأصل و بنفس الشكل الذي كانت عليه في موطنهم الأصلي بما في ذلك الهندسة المعمارية للبيوت وطرق اللباس والزراعة والفلكلور الشعبي || ولكي تزيد من درجة الاستمتاع أكثر، جلبت بشر حقيقين.. اختطفتهم من كل قبيلة … أطفال رجال ونساء أتت بهم مرغمين مصفدين بالسلاسل حول أعناقهم وأرجلهم الى هذه الحدائق البشرية ووضعتهم في الأقفاص الحديدية مع القردة والحيوانات, واجبرتهم على القيام بأعمال مهينة وغير أدمية, مثل ظهور النساء والأطفال عراة دون أي ملابس, وإجبارهم على أكل لحوم الكلاب والفأران أمام الزوار, وذلك من أجل إبهار الجمهور وترويج فكرة انهم مجرد حيوانات متوحشه لا علاقة لهم بالانسان المتحضر، و أيضا لأجل أن يضحك الزوار ويستمتعوا بوقتهم  و بالمشاهد التي يرونها أمامهم ))

تسونامي العسل الأسود | أغرب حادثة مدمرة على مر العصور

البداية  كانت في عام 1906، حين قامت الدولة الفرنسية ببناءٍ أول تقليد لقرية من الكونغو في مدينة مارسيليا، وملئها بالعديد من الأسرى الكونغوليين المساكين || وعندما أعطت الانطلاقة لدخول الزوار تفاجئوا بأن الفكرة لقيت استحسانا عجيبا من الناس, فبدأ هذا المعرض يستقبل حسب ما ذكر في  (( كتاب The Haunting ‘Human Zoo’ of Paris ))

بدأ في استقبال أكثر من 40 ألف زائر يوميا …  40 ألف  شخص يوميا يأتون ليستمتعوا بمشاهدة الاطفال والنساء وهم يعذبون في أقفاص حديدية || 

افريقيين يلعبون في الماء في الحديقة البشرية بينما الزوار ينظرون اليهم بدهشة

هذا العدد الهائل من الزوار إن دل على شيء فإنه يدل على كمية العنصرية المنتشرة في المجتمع الفرنسي انذاك والأوروبي عموما ||  بعد هذه الأموال الطائلة التي جناها مؤسسي هذه الحديقة البشرية قررو توسيع الفكرة وإنشاء حديقة عملاقة بمساحة هائلة تستطيع استقبال أكبر عدد من الأسرى الإفريقيين, فكانت الفكرة كما ذكرنا قبل قليل هي بناء حديقة فينسين العملاقة في العاصمة باريس, التي  بالمناسبة ما زالت موجودة لحد الساعة ||

(( بعد نجاحها هي ايضا اعجبت باقي الدول الأوروبية بهذه الفكرة الجهنمية التي ذرت على أصحابها أموالا خيالية ||  كان ملك بلجيكا ليوبولد الثاني أولهم, فأمر سنة 1908 بإنشاء حديقة حيوان بشرية في العاصمة بروكسل, و نقل المئات من الكونغوليين من أوطانهم وبيوتهم الاصلية الى بلجيكا بهدف عرضهم على الشعب البلجيكي || فنجحت هذه الحديقة في حصد في عامها الأول فقط من بداية عملها, في حصد أكثر من 1,3 مليون زائر بلجيكي جاءوا كلهم من أجل الاستمتاع بمشاهدة الانسان البدائي المتوحش كما روجت له السلطات الاستعمارية ))

حديقة حيوان بشرية في فرنسا

والغريب في هذا الأمر أنه في مطلع القرن العشرين, كان عديد مؤيدي نظرية التطور من النخبة الالحادية و العديد من علماء الأنتروبولوجيا، كانوا معجبين ومندهشين بهذه الحدائق البشرية. و استعملوها كدليل قوي وحاسم في الترويج لفكرة تفوق العرق الأبيض على باقي الأعراق، و استعملوها أيضا كوسيلة ملموسة لتأكيد نظرية التطور وإدخالها في أدمغة العوام, وأبرزها كان سنة 1904 حينما أقدم (( العالم الأمريكي الشهير ويليام ماكغي لترويج لنظريته التي تدعي أن الإنسان الأبيض هو على رأس قمة الهرم التطوري, بينما الإنسان الأسود في قاع الهرم و يحتاج لملاين السنين للوصول لأسياده من البيض ))

طفلة افريقية في قفص كبير في الحديقة البشرية في فرنسا والزوار يحاولون اللعب معها

ومن نتائج هذه الجرائم المهينة التي حدثت داخل الحدائق البشرية في فرنسا وبلجيكا, أنه أصبح لدى الناس والعموم… أصبحت لديهم قناعة راسخة وغير قابلة لشك بتفوق الجنس الأبيض على باقي الاجناس الاخرى, لهذا السبب لا توجد لديهم أي مشكلة نهائيا في إبادة بقية الأعراق من أجل السيطرة وتكريس السيادة المطلقة على الأرض , وبالتالي ساعدت هذه الأفكار السلطات الاستعمارية على حشد المزيد والمزيد من التأييد لحملاتها الإرهابية على الدول التي استعمرتها وابادتها

مصادر الحلقة وكذا المقالة :

bbcfrenchmomentsbusinessinsider

السابق
جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة
التالي
أبو جعفر المنصور