الفريد فاجنر , مؤسس نظرية الانجراف القاري التي أعتقد العلماء أنها مجرد خرافة
قبل مئة سنة من الان وبالتحديد عام 1915 جاء شخص اسمه الفريد فاجنر وقال بصريح العبارة أن قارات العالم كانت في الماضي قارة واحدة ثم انفصلت لتكون قارات العالم الخمس ربما انت الان تقول وما الغريب لانها اصبحت حقيقة علمية الان لكن في الماضي حين صرح بها فاجنر تمت السخرية منه ولم يصدقه احد الى قليل من الناس .
من هو الفريد فاجنر مؤسس هذه النظرية
ألفريد لوثر فيجنر ولد في 1 نوفمبر عام 1880م هو عالمٌ وفلكيٌّ وجيوفيزيائيٌّ ألماني وكان من العلماء المهتمين بعلم الارصاد الجوية وفيزياء الأرض كان معروف بالحملات التي شارك فيها والتي كانت في منطقة غرينلاند ومراقبة المناخ القطبي الشمالي وكان من المشاركين في الحرب العالمية الاولى كضابط مشاة احتياطي .
ما هي نظرية الانجراف القاري
وبسبب أنه شخص مولوع بالجيولوجيا وفيزياء الأرض كانت دائما تدور في ذهنه اسئلة حول تكون القارات الخمس للعالم فقام بعمل ابحاث ودراسات كثيرة عن اصل نشأة القارات ولذلك فى 6 يناير لعام 1912 قدم الفرد فينجر امام الجمعية الجيولوجية الالمانية نظرية سماها نظرية الانجراف القاري هذه نظرية تقول بأن القارات الخمس افريقيا اوروبا وامريكا واسيا واستراليا كانت في الماضي السحيق قبل 360 مليون كتلة قارية واحدة اسمها قارة “بانجيا” ويحيط بها محيط واحد ثم انفصلت وانقسمت بمرور السنين وفي فترة بدأت أجزاء قارة “بانجيا” الشمالية
بعد انقسامها بالتحرك نحو الشمال وتكوين ما يعرف بالقارة الكبيرة “لوراسيا” وتشمل أوروبا وآسيا وأمريكا واجزاء بانجيا الجنوبية تحركت نحو الجنوب وكونت قارة كبيرة اسمها “جوندوانا” وتشمل الهند وأستراليا أمريكا الجنوبية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية ،وكان الحد الفاصل بين القارتين بحرً يسمى “تيثس” وهذا البحر بدأ ينكمش سنة بعد سنة الى ان أصبح البحر الأبيض المتوسط الحاليًّ ثم بقيت تنفصل لوراسيا Laurasia وجوندونا Gondwana وتتباعد شيءا فشيءا كلا قارتين الى ان كونت القارات الخمس كما نعرفها اليوم وليكن في علمك ان القارات لاخمس الى هذه اللحظة ماظالت تتحرك تحت اقدامك
نشر فاجنر كل افكاره عن هذه النظرية وكل الدلائل المنطقية الداعمة لها في كتاب خاص به سماه (أصلُ القارات والمحيطات) ، وقدم في هذا الكتاب عدة دلائل منطقية قوية جدا على صجة ومنطقية فرضيته .
ادلة الفريد فاجنر على صحة نظرية الانجراف القاري
الدليل الاول اذا رأينا خريطة قارات العالم وقمنا بتقريبها من بعضها البعض يمكن بكل بساطة تخيل القارات الخمس ككتلة واحدة متلاحمة لان حدود القارات متشابهة
الدليل الثاني هو تشابه غريب جدا بين الأحافير الموجودة في الجانب الشرقي للأمريكتين والجانب الغربي لأوروبا وافريقيا هذا يهني انهم كانو في الماضي ملتصقين ببعض وتشابه المنحدر القاري للأمريكتين مع أفريقيا وأوروبا، كما تتلائم أنتاركتيكا وأستراليا والهند ومدغشقر مع شرق وجنوب أفريقيا وهذا يعتبر لوحده دليل قوي
الدليل الثالث وجود رواسب من الفحم أو الشعاب المرجانية التي غالبا تكون في المناطق الحارة في المناطق الباردة في شمال كندا وسيبريا والتفسير الويد المنطقي لهكذا اكتشاف ان القارات تتحرك وليست ثابتة
الدليل الرابع هو وجود سلاسل جبلية عظيمة وفوالق كبيرة في قاع المحيطات والسبب الوحيد لوجود هذه السلاسل الجبلية والفوالق هو حركة في القشرة الارضية
قدّم فيغنر عددًا كبيرًا من الأدلة القوية للغاية لدعم نظرية الانجراف القاري، لكنه لم يتوصّل إلى الآلية التي تمت بها، بعد أن ثبُت حسابيًا أن قوى الطرد المركزي الناتجة عن دوران الأرض أو البدارية الفلكية ليست كافية لإثبات صحة زعمه. متجاهلاً لدونة كل الصخور في الأعماق تحت تأثير درجات الحرارة العالية والضغوط. كما تجاهل أيضًا المدى الزمني الكبير الذي حدثت فيه عملية الانجراف القاري عبر عمر الأرض الذي يبلغ حوالي 4.5 مليار سنة.
عارض غالبية العلماء فكرة الانجراف القاري
ولكن يبدو أن الناس لم يعجبو بفكرته كثيرا . لذلك الكثير من العلماء والجيولوجيين عارضو هذه النظرية بشكل علمي . والكثير منهم استهزأ بها واعتبر أنها فكرة غبية لا يمكن أبدأ ان تكون حقيقية . حتى ان النسخة الأمريكية من كتابه الذي نشر عام 1925 لم يتم أخذه بجدية ولم يجد من يشتريه الا عدد قليل . وقامت جمعية جيولوجيي البترول الأمريكيين بعقد ندوة كاملة ومخصصة فقط لانتقاد ومعارضة فرضية فاجنر للانجراف القاري ز وبعض الجيولوجيين رأوى ان فكرة تحرك القارات هو مجرد فكرة خرافية منهم الجيولوجي فرانز كوسمات، وسبب رفض غالبية العلماء لنظرية الانجراف القاري هو قولهم أن الفريد لم يعط أي سبب منطقي او نموذجٍ يوضح بشكل تفصيلي الكيفية التي تمت بها عملية انفصلا وانقسام القارات .
قدم استاذ بجامعة ميسوري – كنساس (هينري فرانكيل) كتاب اسمه «الجدل حول الانحراف القاري» . يوضح هذا الاستاذ في كتابه ان الاعتراض الرئيسي على انجراف القارات هو عدمُ وجود آليةٍ واضحةٍ لشرحها، مع أن الناس يتقبلون تزحزح الصفائح التكتونية دون وجود آلية واضحة لهذا التزحزح ».
مات الفريد وبقي العلماء رافضين لنظريته
توفي فاجنر سنة 1930 وبقي العلماء يرفضون نظريته بعد موته لعشرين سنة . الى بداية الخمسينيات عندما ظهر علم الجديد اسمه “الباليومغناطيسية” في جامعة كامبريدج على يد سي كيه رونكورن . وبناءا على هذا العلم الجديد تمكن العالم باتريك بلاكيت من جمع بيانات خطيرة جدا تؤكد الكلام الذي قاله فاجنر عن انفصال القارات .
ليس هذا فقط بل قام مجموعة من العلماء من اكتشاف شيء خطير في سنة 1953 . وهو اكتشاف عينات من الهند هذه العينات ثبت أنها كانت سابقًا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية . كما توقّع فيغنر تماما اي ان الهند كانت مرتبطة بالجزء الحنوبي للارض .
وفي الستينيات كان فاجنر رغم انه مات مع داعمين اكبر لفكرته فقد ام تحصيل معلومات وابحاث ودراسات كثيرة تؤكد صحة نضرية الانجراف القاري وبدأ المجتمع العلمي يغير رأيه شيئا فشيئا في الستينيات ومع التطورات المتعاقبة في الجيولوجيا نشأ علم جديد وسمي بعلم الصفائح التكتونية وهذا العلم بني اساسا على فكرة فاجنر ،
لم يدم رفضهم طويلة ليستسلم للحقيقة
ولهذا السبب تم الاقرار من الوسط العلمي أن نظرية لانجراف القاري هو حقيقة علمية مثبدة بالادلة القطعية والمنطقية . واعتبر على اثر ذلك ألفريد فاغنر الأب المؤسس لاكبر ثورة في الجيولوجيا في القرن العشرين . وصاحب نظرية علمية غيرت كل الافكار عن تشكل القارات وعن علم الجيلولوجيا بشكل كامل .
فقام الاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية بتحصيص ميدالية وعضوية فخرية باسم ألفريد فيغنر للعلماء الذين حققوا اكتشافات واضافات علمية ثورية في علوم الغلاف الجوي والهيدرولوجيا أو علوم المحيطات.
و في عام 1980 في الذكرى المئوية لمولد فاجنر تم تأسيس معهد ألفريد فيغنر للأبحاث القطبية والبحرية في بريمرهافن بألمانيا وتم تسمية فجوة على سطح القمر وأخرى على سطح المريخ باسمه، وليس هذا فقط بل ايضا بل يوجد كويكب في الفضاء قامو بتسميته “29227 فيغنر”
لكن من المحزن ان ترى الناس يمدحونك ويؤيدون فكرتك ويعطونك الجوائز والاوسمة وانت ميت بينما كانو يستهزئون بك وانت حي
- الأكثر قراءة اغرب 10 نظريات علمية تحولت لنكت علمية