جورج واشنطن (22 فبراير 1732 توفي 14 ديسمبر، 1799). كان أول رئيس للولايات المتحدة (1789-1797)، رئيس أركان الجيش القاري أثناء الحرب الثورية الأمريكية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. ترأس المؤتمر الذي كتب المسودة الأولى للدستور الأمريكي والذي حل محل مواد الاتحاد، والذي لا يزال هو الدستور المعتمد في البلاد.

ولد واشنطن ضمن طبقة النبلاء في مستعمرة ڤرجيينا؛ من عائلة مزارعين ثرية تمتلك مزارع تبغ وعبيد. توفى والده ووالدته المسنة وهو شاباً، فأصبح واشنطن مرتبط شخصياً وعملياً بوليام فيرفاكس القوي. الذي شجعه على العمل كمساح وجندي. سرعان ما أصبح واشنطن كبير ضباط القوات الاستعمارية في المراحل الأولى من الحرب الفرنسية الهندية.
إختاره المؤتمر القاري الثاني عام 1775 كقائد أعلى للجيش القاري في الثورة الأمريكية. خطط واشنطن لإخراج القوات البريطانية من بوسطن عام 1776، لكنه هزم وكاد أن يؤسر في العام التالي عندما سقطت مدينة نيويورك. بعد عبور نهر ديلاوير في الشتاء القارس، هزم البريطانيين في معركتين، وإستعاد نيوجرزي وإستعاد الحماسة لقضية پاتريوت.
الشاب الياباني يمتهن “اللاشيء” ويعرض نفسه للإيجار بمقال قدره 96 دولار للجلسة الواحدة
جورج واشنطن رئيسا لأمريكا
انتخب المجمع الانتخابي واشنطن رئيسا بالإجماع في 1788، وقد خدم ولايتين رئاسيتين. كما أشرف على إنشاء حكومة وطنية قوية ممولة جيداً، وقد حافظت حكومته على الحياد في الحروب المستعرة في أوروبا. وقمعت التمرد. وحظي بالقبول من جميع فئات الأمريكيين. أنشأ جورج واشنطن أثناء قيادته العديد من سوابق الأعراف والتقاليد الحكومية التي لاتزال تستخدم منذ ذلك الحين، مثل نظام مجلس الوزراء ويوم القسم الرئاسي ولقب السيد الرئيس. وعلاوة على ذلك
أرسى مبدأ الانتقال السلمي من رئاسته لرئاسة جون آدامز وتقاعده بعد فترتين رئاسيتين وهو العرف الذي استمر حتى عام 1940 عندما انتخب فرانكلين روزفلت لثلاث فترات رئاسية حتى عاد هذا التقليد عام 1951 دستوريا في التعديل (22) للدستور الذي يحدد فترات الرئاسة بمدتين. وهذه التقاليد لا تزال متبعة في القرن الواحد والعشرين. وقد أشادت واشنطن به باعتباره “أب لبلاده” حتى خلال حياته.
☠️ الرجل الذي وضع العالم على شـ ـفا حرب نووي
تلقّى واشنطن تدريبه العسكري الأوّل واستلم أولى مهامّه القيادية في كتيبة فرجينيا خلال الحرب الفرنسية والهندية. انتُخب فيما بعد في مجلس بورغيسيس التشريعي واختِير نائبًا لفرجينيا في الكونغرس القاري، حيث عيّن قائدًا أعلى للجيش القاري. قاد واشنطن القوات الأمريكية المتحالفة مع فرنسا عندما هزمت البريطانيين الذي استسلموا خلال حصار يوركتاون. استقال واشنطن من منصبه بعد معاهدة باريس في العام 1783.

أدّى واشنطن دورًا بارزًا في تبنّي والتصديق على الدستور وبعد ذلك انتُخب مرّتين رئيسًا للمجمع الانتخابي. أدار واشنطن حكومة وطنية قويّة مموّلة تمويلًا جيّدًا، وحافظ على الحياد خلال المنافسة الشرسة التي اندلعت بين أعضاء الحكومة توماس جفرسون وآليكساندر هاميلتون. خلال الثورة الفرنسية، أعلن عن تبنّي سياسة محايدة عند تصديقه على معاهدة جاي. شكّل واشنطن سابقةً في منصب الرئيس، بما في ذلك لقب المهابة التي منحها «رئيس الولايات المتحدة»، ويُعتبر خطاب الوداع الذي كتبه كبيانٍ للجمهوريانيّة.
كان في حوزة واشنطن عدد من العبيد، ولكي يحافظ على الوحدة الوطنية، دعم الإجراءات التي أقرّها الكونغرس لحماية استملاك العبيد. بعد ذلك، سبّبت له فكرة العبودية الإزعاج، ووهب مستعبديه حريّتهم في وصيّته في العام 1799. إضافةً لذلك، سعى واشنطن إلى دمج السكان الأمريكيين الأصليين في الثقافة الأنجلو-أمريكية، ولكن لم يمنعه هذا مِن قتالهم خلال فترات الصراع المسلح. كان واشنطن عضوًا في الكنيسة الأنجليكانية والماسونيين الأحرار
حرص على منح طيفٍ واسعٍ مِن الحريات الدينية خلال فترة عمله في مناصبه العسكرية والمدنية، كجنرال وكرئيس. عند وفاته، جاء في تأبينه القولُ بأنّه: «كان الأول في وقت الحرب، والأول في وقت السِلم، والأول في قلوب مواطنيه». خُلِّدت ذكرى واشنطن عبر العديد من النصب التذكارية، والأعمال الفنية، وأسماء المواقع الجغرافية، والطوابع، والعملة النقدية؛ ويصنّفه العديد من الباحثين واستطلاعات الرأي كأحد أعظم الرؤساء الأمريكان.

أهم قرارات جورج واشنطن الرئاسية
واشنطن ترشح لولاية ثانية. ورفض ترشيح نفسه لفترة ثالثة، وضع السياسة العرفية لمدة أقصاها ولايتين للرئيس.
مرسوم القضاء لعام 1789.
مرسوم مقر الحكومة الأمريكية عام 1790 والذي ينص على تخصيص مقاطعة كولومبيا (القريبة من نهر بوتوماك Potomac) كمقر دائم للحكومة الأمريكية والتي سميت فيما بعد واشنطن دي سي لتصبح عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
في عهده وبالتحديد عام 1794 اندلع تمرد عرف بتمرد الويسكي والذي سببه فرض ضرائب على الويسكي في غرب بنسلفانيا، وفشل التمرد وتم القبض على اثنين منحهما واشنطن عفوا رئاسيا.
اقرأ أيضا: مهاتما غاندي