هو أبو الحجاج يوسف بن موسى الكلبي الضرير السرقسطي المراكشي الغرناطي. على خلاف في النسبة الأخير، فقد ذكر بعضهم أن سكن مراكش وبها انتقل إلى جوار ربه ، فيما يرى آخرون أن وفاته كانت بغرناطة.
لم تفصح المصادر التي ترجمت لأبي الحجاج يوسف بن موسى الضرير. عن تاريخ ميلاده على وجه التحديد، ولكنه يعد من علماء القرن السادس الهجري مؤكدا. أصله من سرقسطة، وسكن مراكش ثم انتقل آخر أعوامه إلى العدوة.

أخذ الشخ الضرير عن: أبي بكر محمد بن الحسن المرادي الحضرمي القروي. وأبي مروان عبد المالك بن السراج. وأبي علي الحسين الجياني وغيرهم…
من تلامذته: أحمد بن علي بن أحمد بن جعفر، والقاضي عياض. ومحمد بن خلف بن موسى الأنصاري الإلبيري الأوسي، وعيسى بن يوسف بن عيسى بن علي الأزدي، وغيرهم.
كما يعد أبو الحجاج المراكشي عالم بالنحو وعلم التوحيد والاعتقادات، من أهل سرقسطة. كانت له الإمامة في المذهب الأشعري، فقد ترك منظومة في العقيدة شهيرة، هي: (التنبيه والإرشاد في علم الاعتقاد). وهي أرجوزة في أكثر من ألف وستمائة بيت، نظم فيها العقيدة الأشعرية بأسلوب يجمع بين السهولة والاختصار، مع البساطة في المضمون، وقد رزقت القبول، وتولى كثير من العلماء تدريسها وشرحها، كما كانت تدرس بالجوامع في كل من الأندلس والمغرب وتونس وغيرها. وبذلك ساهمت في تكريس المذهب الأشعري بالمغرب والغرب الإسلامي. وتحتوي هذه المنظومة على تسعة وتسعين باباً تكلم فيها على وجوب النظر العقلي وجوباً عينياً على كل مسلم ومسلمة، وعن حدوث العالم، وعن صفات الله، ومسألة رؤية الله، وخلق الأفعال (الكسب)، والتأويل العقلي، وقياس الغائب على الشاهد، والنبوات والإمامة.
ارواع المناطق السياحية في كينيا, اجمل و اهم 4 مناطق سياحية في دولة كينيا.

يوسف بن موسى الكلبي المتكلم النحوي أبو الحجاج الضرير:
كان من المشتغلين بعلم الكلام على مذهب الأشعرية ونظار أهل السنة، عارفاً بالنحو والأدب وله في ذلك تصانيف مشهورة، وسكن بلدنا مدةً وتردد بالأندلس والمغرب، وكان آخر المشتغلين بعلم الكلام بالمغرب.
قرأت عليه أرجوزته الصغرى التي ألف في الاعتقادات وحدثني [بالكبرى] وبكتاب التجريد لأبي بكر المرادي [وأجازني أرجوزته الكبرى وجميع تواليفه ورواياته منها تآليف الفقيه أبي بكر المرادي] شيخه وعنه كان أكثر أخذه ومن ذلك كتاب فقه اللغة للثعالبي، أخبرني به عن المرادي عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن محمد التميمي القزديري عن أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن عبد البر التميمي عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري عن أبي منصور الثعالبي؛ أنشدني، رحمه الله، قال: أنشدني أبو بكر المرادي لنفسه في الحجة على إثبات القدر
مؤلفاته:
قال بن بشكوال: له تصانيف حسان وأراجيز مشهورة.
وقد اشتهر الضرير بمؤلفات نحوية وعقدية، لكن مع الأسف الشديد لم يصلنا من عطاءات هذا الرجل العقدية إلا منظومة عقدية شهيرة بمنظومة “التنبيه والإرشاد في علم الاعتقاد”، ولكننا نرجح أن تكون له مؤلفات أخرى في هذا الفن، بدليل نقل أبي علي السكوني للمناظرة الآتية التي جرت بين الضرير وأحد أحبار اليهود.
وفاته
انتقل يوسف بن موسى الضرير في آخر عمره إلى العدوة وسكن حضرة السلطان وكانت وفاته فجأة سنة عشرين وخمسمائة (520) للهجرة والذي يوافق سنة ست وعشرين ومائة وألف (1126) للميلاد بغرناطة من بلاد الأندلس. وقيل كانت وفاته بمراكش نفس السنة.
اقرأ أيضا: ايلون ماسك ، شاكيرا ، أردوغان , مشاهير العالم يهنئون المغرب في كأس العالم
تعليق واحد
أضف تعليقا
التعليقات معطلة.
التنبيهات : إبراهيم محمد علي باشا | مساحة