افارقة لون جلدهم ليس اسود وانما ابيض
الألبينو أو كما يتم تسميتهم في افرقيا ب قبيلة الاشباح هم جنس إفريقي أبيض يعانون من المهق. هذه الظاهرة او هذه الحالة تكون حالة وراثية تجعل الجلد والشعر والعينين بدون صبغة الوان . في الدول الغربية يصاب به حوالي شخص واحد فقط من بين 20.000 الف شخص. أما في دولة افرقية مثلا تنزانيا بيصاب به شخص واحد من بين 1400 شخص ويصاب به تنزاني واحد من بين 1400.

لكن في الدول الافريقية هذه الحالة تعتبر فأل سيء لذلك الشخص المصاب بالمهق أو البينيسم. يبقى مطارد طوال حياته بالخصوص في الدول الافريقية التي ينتشر فيها الجهل والايمان بالاساطير والخرافات
ومن هذه الخرافات مثلا يقولون إن المصابين بالمهق لا يموتون. بل يتلاشون ببساطة لا يمكن للمصابين بالمهق أن يروا خلال النهار ولكنهم يرون جيدا في الليل. الأشخاص المصابون بالمهق ليسوا أذكياء شرب دم شخص مصاب بالمهق يعطي قوة سحرية إضافية
أعضاء المصابين بالمهق تجعل السحر قويا ويمكن أن تجعل الناس أغنياء وناجحين. وتجلب الصحة والسعادة المهق هو عقاب أو لعنة من الآلهة أو أرواح الأجداد بسبب الأخطاء التي وقعت في الأسرة.
أيضا اطفال الالبينو معرضون للخطف أثناء ذهابهم للمدرسة، حيث أن هناك اساطير ومعتقدات تنتشر بين الصيادين على ضفاف بحيرة فيكتوريا تقول بأنه وضع أجزاء من أعضاء اولائك الاطفال او عظامهم على شباكهم ستجلب لهم الحظ الوفير والصيد الكثير وهناك أساطير ومعتقدات اخرى لدى عمال المناجم تقول بأنه لو دفنت أجزاء من عظامهم في المنجم تحت الارض تلك العظام ستتحول الى الماس وجواهر وأحجار كريمة .

أكبر حضور جماهيري في تاريخ مباريات كرة القدم في العالم
كل هذه الخرافات جعلت هؤلاء الناس يتعرضون للاضطهاد والتعذيب والقتل والخطف وهم يمشون في الشوارع او نائمون في السرير
فاطفال الالبينو يلاحقون مثل الحيوانات في افريقيا ، من تجار الأعضاء البشرية والصيادين والمشعوذين وبعد أن يتم اختطافهم يتم ذبحهم في الشوارع، ويبيعون أعضائهم بمبالغ خرافية
ويمكن أن يختطف الضحايا وتقطع أوصالهم عن طريق قتلة مستأجرين، أو حتى يباعوا عن طريق أفراد من عائلاتهم فالكثير من اباء الاطفال المصابين بالمهق يقتلون أطفالهم ويبيعون اعضائهم لبعض المستشفيات بمالغ زهيييدة جدا ولكن من يشتريها يبيعها بأثمنة خرافية ، إذ يصل سعر أعضاء المصاب بهذا المرض إلى 75 ألف دولار واو اي 70 مليون سنتيم مغربية ثمنا لعظامهم ، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 80 شخصاً مصاباً بالمهق قتلوا منذ عام 2000، وتم فقط محاكمة 5 متهمين بتلك الجريمة.
شاهد هذه الحلقة: !! الفيديو المحذوف | صدام حسين

فتخيل معي انه في تنزانيا إذا أنجبت امرأة طفلًا مصابًا بـ”البهاق” يكون لهذه المرأة خيارات اولا يا أن تقتل ذلك الطفل مباشرة بعد أن يولد وإذا رفضت ستظل منبوذة بقية حياتها من طرف عائلتها ومن طرف قريتها ومن كل الناس وسيحرم ذلك الطفل من جميع حقوقه الانسانية ، لذلك هؤلاء الالبينو يعيشون في خطر الموت في اي لحظة ،
بعد حدوث مئات جرائم القتل والخطف من المشعوذين والقتلة ، قامت الجمعيات الخيرية وحكومة تنزانيا، بفتح ملاجئ للكثير من الأطفال المصابين بالبهاق لكي يكونوا في امان من أي اعتداء وعددهم تقريبا 70 شخص. أرأيتم أن الجهل والخرافة من الممكن أن تحول الانسان الى مستوى الانعام أو أدنى مرتبة من الأنعام.
اقرأ أيضا: غوانتنامو اليونان “مخيم موريا”