التحكم في الشعوب

Advertisements

5- خذ الأمور درجة درجة

الشعب


كيف ذلك حسنا صديقي بكل سهولة لتحقق ما تريد كحاكم يجب أن تمشي خطوة خطوة. كل شيء تريد تطبيقه من قوانين تحد من حرية الشعب أو قانون جديد تريد تطبيقه. وأنت تعلم ان الشعب لن يقبله. كل ما عليك أن تفعله هو ان تطبق القانون بالتدريج سأعطيكم مثال لنفترض أن هناك شركة حليب. تريد رفع الثمن من نصف دولار الى 4 دولار؟؟ اربعة دولار للتر ثمن خيالي جدا حسنا لو وضعت هذا الثمن في السوق فان ردة فعل الشعب لن تكون جيدة ولن يشترو منك ثانيا. أي سيقاطعونك وثالثا ستفلس وجيبك سيفرغ من المليارات،

لتكون ذكيا 4 دولار تلك قسمها على عشر سنوات نعم عشر سنوات ابدأ برفع ثمن الحليب شيئا فشيئا. ولن يحس الشعب بالتغير اذا رفعت سنت واحد أو سنتين لن يتكلم أي أحد سيقول مجرد سنت. ليست زيادة كبيرة وهكذا ستضل الشركة ترفع سنت بعد سنت على طول عشر سنوات. وعندما تنتهي العشر سنوات سيكون ثمن الحليب أربع دولار ولن يرفض أي شخص. هذا الثمن لانه أصبح ثمنا عاديا مقبولا من لجميع فلو تم رفع الثمن ضربة واحدة سيثور عليك الشعب.

6-دائما خاطب الجمهور على انه طفل صغير


ألا تلاحظون دائما في معظم الإعلانات الدعائية الموجَّهة لعامة الشعب. يستخدم فيها خطب وحجج طفولية ضحلة وسطحية تماما وكأن هناك رجل بالغ. يتكلم مع ابنه الصغير فعلا، كما لو كان المشاهد طفلًا صغير أو معاقًا ذهنيا ويتم الايحاء له بذلك ولكنه لا يعي. الامر لان الرسالة ليست موجهة له بل لعقله الباطن افتح قوس سأكلمكم عن العقل الباطن وستفهمون قصته

اعلان

فالعلم والتجارب المثبتة تقول أنه اذا توجهت لشخص وتعاملت معه كما لو أنه لم يتجاوز الثالث عشر من عمره أو أوهمته بأنه فعلا كذلك بسبب كونه انسان وضروري أن يتأثر فانه وبنسبة كبيرة سيبدأ يصدق وستكون اجاباته دائما لا يوجد فيها اي نقد خوفا من أنه لا يفهم في هذه الامور كما تم ايهامه
وكدليل بسيط على ذلك ألا ترون في بعض الاحيان يخاطب الشعب ويقال له أنه لم يصل بعد لدرجة أن يفهم ما يحصل أو يقولون لهم في الاعلام ما دخلك بالسياسة والحرية والحقوق اهتم فقط بقوت يومك لانك لا تفهم في السياسة

التحكم في الشعب

كلمة انت لا تفهم حولها تدور الخطة كررها وكررها وكررها وسيقتنع الشخص فعلا بأنه لا يفهم ويتجنب التكلم والنقد لانه خائف الا يكون فعلا لا يفهم

قرأ هذا: معاني الشعارات المشهورة من جاءت اشارة لايك

7- ركز دائما على العواطف


ملامسة عواطف الناس هو دائما الأسلوب الاكثر استعمالا لماذا لان العاطفة تقف أمام التحليل العقلي المنطقي ودائما أيضا تستهدف الاوعي عند الناس لذلك نقول أن الشخص الذي يقع في حب أعمى يغيب عقله ووعيه تمام. وسأعطيكم مثال

العواطف الدينية مثلا الا تلاحضون أنه عندما تحصل أزمة في البلد كيفما كان هذا البلد ولنفترض شخص مسؤول في الدولة سرق أموال الناس وظلمهم وهذا الشخص لنفترض أنه عجوز في السبعين سنة من عمره لنفترض أنه قامت ثورة في هذه الدولة وتم القبض على هذا الشخص وتمت محاكمته بالمؤبد بتهم اختلاس المال العام ولنفترض من جديد أن هذا الشخص بعد سنوات تمت تبرئته بطريقة ما تذكر لقد سرق اموال الناس بالباطل

شاهد هذا الفيديو: لهذا الشعوب العربية لا تقرأ

ثم هذا الشخص أراد أن يعود مجددا لمنصبه ولكن الناس أصبحت لديهم نظرة سيئة عنه اذن ما هو الحل؟
اليك الحل يا صديقي
الحل هو أن تضع برامج تلفزيونية مكثفة وحين تتكلم عن ذلك الشخص السارق الناهب اولا تكلم على انه عجوز ومريض ويكفي ما حصل له في السجن وهو شخص في عمر جدك اين الرحمة اين الشفقة ثم لنأتي بشيخ مأجور لتلك البرامج وذلك الشيخ ما سيركز عليه هو أحاديث الفصح والعفو والمغفرة وأيات المغفرة والعفو والتوبة وارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء ونسيان الماضي ونسيان الخلافات ولنبدأ صفحة جديدة سيأتيك بروايات عن صحابة كانوا متخاصمين ثم تصالحوا أو شخص ظلم شخص ثم عفا عنه

التحكم في الشعب

وينسيك بأنه سرق ملاير من أموال الشعب الذين أصبحوا مشردين وفقراء انبته الأمر سيكون على مدى سنوات وليس ليوم واحد

8- تشجيع العامة على الرضا بجهلهم

اجعل الناس راضين بالجهل الذي هم فيه يسبحون أخبرهم أنه من الطبيعي والعادي جدا أن يكونوا جهلة واغبياء وغير متعلمين ومن الذي سيطبق هذا طبعا من غيرهم من مردة الاعلام هم الذين لديهم تلك التقنيات لذلك تجد في الكثير من الأحيان مثلا مذيع يخرج بوجه قاسي كالحجر وبدون أي استحياء ويقول للناس أنتم جهلة وأنتم السبب فيما نحن فيه أنتم اميين ركزوا على خبزكم فقط

ستقول في نفسك كيف يستطيع هذا المذيع ان يقول هذه الأشياء وامام الكامرا وامام الملايين كيف يستطيع ذلك
نعم يستطيع لانه يعمل على المدى البعيد ذلك الشخص الذي يرفض فكرة امي وجاهل اليوم سيقبل بعد عشر سنوات لانه كل ما تكرر تقرر

اقرأ أيضا: التحكم في الشعوب “كيفية التحكم في الناس” الجزء الاول

السابق
التحكم في الشعوب “كيفية التحكم في الناس”
التالي
الاردن