التطهير العرقي في فلسطين هو كتاب للكاتب والمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، نُشر لأول مرة عام 2006 ويتحدث عن التاريخ المرعب والمفصل للتطهير العرقي الذي يقول بابيه إنه وقع خلال حرب 1948 في فلسطين ، حيث قامت اسرائيل بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قراهم وديارهم ديارهم .
الفصل الأول: سياق تاريخي
يبدأ إيلان بابيه بتقديم الخلفية التاريخية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويشرح كيف أن الحركة الصهيونية، منذ بدايتها، كانت تسعى لإقامة دولة يهودية في فلسطين، حتى لو كان ذلك يعني تهجير السكان العرب الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون هناك لقرون.
الفصل الثاني: الخطة داليت
يشير بابيه إلى الخطة التي وضعها قادة الحركة الصهيونية والتي عُرفت باسم “الخطة داليت” (Plan D). يوضح الكاتب أن هذه الخطة كانت تهدف إلى التطهير العرقي المناطق الفلسطينية من سكانها العرب بهدف إقامة دولة يهودية متجانسة عرقياً. ويقول إن الخطة داليت كانت بمثابة دليل عسكري لشن الهجمات على القرى والمدن الفلسطينية.
الفصل الثالث: التنفيذ
يوضح بابيه كيف تم تنفيذ الخطة داليت على الأرض من خلال سلسلة من العمليات العسكرية والهجمات المنظمة التي استهدفت القرى والمدن الفلسطينية، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. يصف الكاتب الفظائع التي ارتكبتها القوات الصهيونية خلال هذه العمليات، بما في ذلك القتل الجماعي، تدمير المنازل، والاعتداءات على المدنيين.
الفصل الرابع: تدمير القرى
يتحدث بابيه عن التدمير الشامل الذي طال أكثر من 500 قرية فلسطينية خلال عام 1948. يذكر أن هذه القرى تم محوها من الوجود وتمت زراعة أراضيها أو بناء مستوطنات يهودية جديدة عليها، وذلك لمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إليها.
الفصل الخامس: التهجير واللاجئين
يستعرض الكاتب كيف تم تهجير السكان الفلسطينيين قسرياً إلى الدول المجاورة مثل الأردن ضمن خطة التطهير العرقي الممنهج لهذه المنطقة ، لبنان، سوريا، ومصر، حيث أصبحوا لاجئين. ويشير إلى المعاناة التي واجهوها في مخيمات اللاجئين وظروفهم الصعبة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
الفصل السادس: الإنكار
يناقش بابيه محاولات إسرائيل إنكار أحداث التطهير العرقي ومحاولات تشويه الحقيقة في الروايات الرسمية والتاريخية. يتحدث عن كيفية محاربة المؤرخين الجدد مثله لمحاولات الإنكار هذه من خلال الأبحاث الأكاديمية والشهادات التاريخية.
يختتم الكتاب بمناقشة الآثار الدائمة للتطهير العرقي على الفلسطينيين وعلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر. يؤكد بابيه أن الحل يتطلب اعترافاً كاملاً بالجرائم التي ارتكبت ومعالجة جذرية لمسألة اللاجئين وحقهم في العودة.
يقدم إيلان بابيه في هذا الكتاب سرداً مثيراً للجدل حول أحداث عام 1948، حيث يصفها بوضوح كعملية تطهير عرقي منظمة ضد الفلسطينيين. يعتمد الكتاب على مجموعة من الوثائق التاريخية والشهادات لإثبات حجته، ويعتبر واحداً من الأعمال الهامة التي تسلط الضوء على وجهة نظر مختلفة حول نشأة الصراع في فلسطين.
Comments 2