جبل ايفرست هو أعلى نقطة على وجه الأرض وفي ذات الوقت هو أعلى مقبرة مخيفة في العالم ، منذ سنين يعتبر تسلق هذا الجبل والوصول لقمته سواء بشكل فردي او مع فريق هوس وادمان بل وحلم لالاف الناس حول العالم . لكن متعة التسلق تأتي مع خطر كبير جدا , فعلى مر السنين ، توفي الكثير من من تجرأوا على تسلق منحدراته الغادرة . بل ولا تزال جثث بعض هؤلاء المتسلقين موجودة على الجبل منذ وقت وفاتهم ، وكأنهم متجمدين في الزمن ، في هذا الفيديو سأخبركم بقصة جبل الفيرست وقصص بعض من تسلقوه وماتو على قمته بل وجثثهم مازالت محنطة هناك يمر عليها بقية المتسلقين الاخرين .
قصة جبل ايفرست
جبل ايفرست يقع في جبال الهيمالايا، على الحدود بين نيبال ومنطقة التبت ، كان ومايزال الجبل يحمل معنى روحيً وأسطوريً للشعوب التي تعيش بقربه. في التبت، يُعرف جبل إيفرست باسم “تشومولونغما”، اي “الإلهة أم العالم” . حيث يعتبر الجبل مقدسًا في البوذية التبتية ، ويرمز إلى إله قوي يراقب المنطقة .
في الأساطير الهندوسية، تعتبر جبال الهيمالايا التي يقع فيها جبل ايفيرست موطن للآلهة حيث ترتبط سلسلة الجبال بالرب شيفا، وهو أحد الآلهة الرئيسيين في الديانة الهندوسية. هذا الغموض والهيبة لسلسة جبال الهيمالايا ، مع ايفرست كجوهرة تاجها، كونت مشاعر الرهبة والاحترام والعبادة لقرون من الزمن .
تم “اكتشاف” جبل إيفرست لاول مرة من قبل العالم الغربي أثناء المسح المثلثي العظيم لرسم خريطة شبه القارة الهندية في عام 1852، حيث أجرى عالم رياضيات هندي يدعى رادهاناث سيكدار، حسابات رياضية خلصت الى كون ايفيرست هو اعلى قمة في العالم, وتم الاعتراف بالجبل رسميًا كأعلى جبل في العالم في عام 1856. ليطلق عليه أطلق أندرو واوج ، المساح العام البريطاني للهند، اسم “إيفرست” في عام 1865 تكريمًا لسلفه السير جورج إيفرست .
المحاولات المبكرة لغزو جبل ايفرست
أولى محاولات تسلق جبل ايفرست كانت في أوائل القرن العشرين من قبل الإمبراطورية البريطانية . كان الطريق الشمالي من التبت هو الطريق الاساسي ، كون نيبال في ذلك الوقت كانت مغلقة أمام الزوار الأجانب. في عام 1924، قام المتسلقان البريطانيان جورج مالوري وأندرو “ساندي” إيرفين بمحاولة الوصول للقمة . ولكن وعلى بعد مئات الامتار فقط من القمة توفيا الرجلين , غير أنه الى حدود الساعة ما يزال سؤال هل وصلا للقمة اولا قبل وفاتهما هو أحد أعظم الألغاز في تاريخ تسلق الجبال . تم اكتشاف جثة مالوري عام 1999، لكن جثة إيرفين والكاميرا التي كانت بحوزتهما، والتي قد تحتوي على الصور كدليل، لم يتم العثور عليها أبدًا الى اليوم .
أول صعود ناجح لقمة جبل ايفيرست
لم يتم تسلق جبل إيفرست بنجاح إلا في 29 مايو 1953. حيث أصبح السير إدموند هيلاري من نيوزيلندا وتينزينج نورجاي، من عرقية شيربا من نيبال، أول شخصين يصلان بسلام للقمة. وصلت أخبار نجاحهما إلى العالم في يوم تتويج الملكة إليزابيث الثانية ، مما جعلها لحظة احتفال مزدوج للإمبراطورية البريطانية تتويج بالتاج وتتويج بالوصول لاعلى قمة في العالم. تم الترحيب بكل من هيلاري وتينزينج باعتبارهما بطلين , وكان هذا الحدث إنجاز دخلا به التاريخ من أوسع أبوابه . غير أن الحدث أشعل “العصر الذهبي لتسلق جبال الهيمالايا” وألهم الالاف حول العالم نحو هذا الطموح . خلال الخمسينيات والستينيات ، تم تسلق العديد من أعلى قمم العالم، بما في ذلك قمم جبال الهيمالايا العملاقة الأخرى مثل K2 وKangchenjunga ، لأول مرة . غير أن الوصول لقمة جبل إيفرست هي تلك الجائزة الكبرى التي يطمح لها الجميع .
مع التطور التكنولوجي ومعدات تسلق الجبال ، أصبح جبل إيفرست فرصة متاحة لكل من له قلب قاسي ولا يهاب الموت ,في الثمانينيات والتسعينيات، بدأت الرحلات التجارية في الظهور، الامر الذي فتح الباب للكثير من المتسلقين الغير محترفين بالظهور .
غير أن الحادثة التي غيرت كل شيء شيء هي التي حدثت في عام 1996، بعدما توفي ثمانية متسلقين في يوم واحد . تم توثيق الكارثة الماساوية في العديد من الكتب، مثل كتاب “Into Thin Air” لجون كراكوير، والذي قدم تفاصيل عميقة للأحداث كونه عضو في إحدى البعثات الاستكشافية . ضف عليها فيلم Into Thin Air: Death on Everest
لماذا تسلق جبل ايفيرست مميت ؟
ما يجعل تسلق ايفيرست هو مغامرة حياة او موت حرفيا , هو الظروف الجوية المميتة ، فالهواء رقيق جدا على تلك الارتفاعات عالية، والجهد البدني المطلوب يكون مضعفا . بمجرد وصول المتسلقين إلى ما تسمى “منطقة الموت” وهي 8000 متر فوق سطر البحر، تبدأ المعاناة والحقيقية المرعبة .
بجانب البرد القارص الذي من الممكن أن يسبب لك قضمة صقيع تنتهي ببتر أطرافك , مستويات الأكسجين تكون منخفضة جدا لدرجة أن الجسم يبدأ في الانهيارات , فكلما قل الاوكسجين في الجسم أكثر الاعضاء معاناة هو الدماغ والاوكسجين بالنسبة للدماغ في فترة زمنية قصية جدا يكون هو الفارق بين الحياة او الموت او الشلل . و حين تجتمع تلك الظروف في وقت واحد خطأ بسيط كأخذ غفوة قصيرة يعني الموت المحتم .
لكن اذا ما قدر الله وقررت في يوم من الايام تسلق جبل ايفيرست ستصدم لانه في أي لحظة قد تعثر بالصدفة على جثة مجمدة ومحنطة مازالت في مكانها لسنوات
حين يموت متسلق على جبل إيفرست ، في الغالب تكون محاولة استعادة جثته مستحيل بسبب التضاريس الخطيرة والظروف القاسية . والكثير من الجثث توجد في مناطق نائية يصعب الوصول إليها ، وبالتالي محاولة استعادة الجثة تتطلب جهد بدني خارق ومحفوفة بعدة مخاطر قد تودي بدورها لموت المنقذين الذين هم بدورهم سيحتاجون لمن يستعيد جثثهم. ولهذه الأسباب ، تُترك العديد من الجثث حيث سقطت . وبمرور الوقت ، تتحول الجثث الى معالم نصب تذكارية وجزء من الجبل مثل “الأحذية الخضراء” أو “الجميلة النائمة” .
جثة الأحذية الخضراء على قمة جبل ايفرست
واحدة من أكثر الجثث شهرة على إيفرست هي جثة تلقب “الأحذية الخضراء”، هذه الجثة المحنطة في ملابسها يُعتقد أنها لمتسلق هندي يُدعى تسوانج بالجور . كان بالجور جزءًا من فريق شرطة الحدود الهندية التبتية الذي حاول الوصول إلى قمة ايفرست في 10 ماي 1996. حيث ضربت عاصفة ثلجية شديدة ، وعليه لم يتمكن تسوانج بالجور، مع اثنين من زملائه في الفريق ، من العودة أبدًا .
تم العثور على جثة بالجور في كهف صغير على ارتفاع حوالي 8500 متر , pde يُعتقد أنه استسلم للبرد الشديد والإرهاق داخل هذا الكهف . عُثر على جثته في وضع الجلوس، وذراعيه ملفوفتين حول ركبتيه وكأنه يحاول الحفاظ على حرارة جسمه . وكانت أحذية كوفلاتش الخضراء الزاهية التي كان يرتديها، إلى جانب بدلة التسلق الحمراء، سببًا في التعرف على جسده بسهولة . أطلق عليه اسم “الأحذية الخضراء” وبمرور الوقت، أصبح هذا الموقع يُعرف باسم “كهف الأحذية الخضراء”.
لسنوات، كانت جثة الحذاء الأخضر علامة معروفة على الطريق الشمالي الشرقي، كان غالبية المتسلقون يستريحون غالبًا بالقرب من الكهف قبل اكمال المسير نحو قمة جبل ايفيرست . ولمدة 28 سنة ، كانت جثة تسوانج بالجور بمثابة علامة سوداء ومخيفة على الطريق الشمالي للقمة . فقد كان كل متسلق يصعد من هذا الطريق يمر بجسد بالجور ، الذي بقي متجمدًا في الزمن . الغريب ان وضع ومكان الرفات كان قريب جدًا من الممر لدرجة أن المتسلقين كانوا يضطرون لتجاوزه لمواصلة صعودهم.
فيديو العثور على جثة صاحب الحذاء الاخضر :
في عام 2014، ظهرت تقارير تفيد بأن صاحب الحذاء الأخضر قد اختفى من كهفه .لا احد يعلم هل الجثة أزيلت عمدًا ، ربما من قبل بعثة تسعى إلى دفن بالجور بشكل لائق او ربما حرق ما تبقى منه ، أو ما إذا كانت قد دُفنت تحت الثلج والجليد ، وحُجبت عن الأنظار. اقترح بعض المتسلقين أن الجثة قد تم تغطيتها احتراماً، لمنعها من أن تصبح فرصة مروعة لالتقاط الصور لمن يمرون . لكن يُعتقد بشكل كبير أنها لا تزال على الجبل ، لكن مخفية عن الأنظار
لغز جثة جورج مالوري
قد يكون جورج مالوري هو المتسلق الأكثر شهرة الذي لقي حتفه على جبل إيفرست . كان مالوري، وهو متسلق جبال بريطاني، جزءًا من بعثة إيفرست البريطانية عام 1924 كان مالوري يبلغ من العمر 37 عامًا . في الرابع من يونيو 1924، غادر مالوري وشريكه في التسلق، أندرو إيرفين، معسكر القاعدة . وفقًا للحمَّالين الذين بقوا في المخيم، كان مالوري واثق من أنه سيصل لقمة الجبل وسيعود للمخيم قبل حلول الليل , لكن للأسف، اختفى المتسلقان في ذلك اليوم , لكن تم رصدهما آخر مرة أحد من قبل أعضاء البعثة في 8 يونيو 1924، مع زميله في التسلق، أندرو “ساندي” إيرفين ، بالقرب من القمة . لكن منذ تلك اللحظة لم يعودا ابدا , ليتحول اختفائهما لأحد أعظم الألغاز في تاريخ تسلق الجبال وبقيت جثتهما مختفية لاكثر من 70 عامًا .
في عام 1999، وصل فريق من المتسلقين العاملين في “بعثة أبحاث مالوري وإيرفين” التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لجبل إيفرست بهدف وحيد وهو العثور على جثة مالوري وإيرفين. لكن على الرغم من مرور 75 عامًا منذ اختفائهما، كانت فرص العثور على الجثث عالية نسبيًا . حيث تحافظ البرودة والطبقة الدائمة من التربة الصقيعية على أجساد المتسلقين الذين يموتون على الجبل بشكل مثالي تقريبًا . حيث تتحول أجسادهم لمومياوات محفوظة بشكل كبير حتى أن الجثث تحتفظ احيانان بملامح الشخص
من اكتشف جثة جورج مالوري؟
في الأول من مايو 1999، وعلى ارتفاع 8155 مترًا لاحظ كونراد أنكر أحد اعضاء فريق البحث في بي بي سي صخرة كبيرة مسطحة وناصعة البياض على المنحدرات الشمالية ل جبل ايفرست . ولكن عندما اقترب اكثر من الشيء ، أدرك أنه في الحقيقة لم يكن ينظر إلى صخرة، بل إلى ظهر جثة جورج مالوري العاري . تحللت معظم ملابس مالوري بسبب مرور الوقت والبيئة ، الصادم أن جثته كانت محفوظة بشكل غريب جدا بسبب البرد وضعت لكم الصور في الوصف. تم العثور بجانب جثة مالوري عليه مع العديد من الأغراض الشخصية، كمنديل مزخرف ومقياس الارتفاع الخاص به، ولكن لم يتم العثور على كاميرا قط ، والتي يُعتقد أنها كانت مع صديقه إيرفين الذي مازالت جثه مختفية الى اليوم .
لم يتم العثور على جثة إيرفين أبدًا ، لكن تم العثور على فأس التسلق الخاص به على ارتفاع 800 قدم تقريبًا فوق جسد مالوري . ومن خلال تحليل المكان وموقع الجثة والفأس خلص الباحثون إلى أن الصديقين كانا مقيدين بحبل، فإما أنه سقط، وسحب إيرفين معه، أو قطع نفسه قبل السقوط ، بناءً على موضع الحبل الموجود حول خصر مالوري وموقع الفأس . و السبب النهائي الحاسم لوفاتهما هي انهما سقطا من ارتفاع كبير
فيديو العثور على جثة مالوري :
لا تزال قصة الثنائي يملأها الغموض فمع عدم العثور على الكامرة التي كانت بحوزتهما لا أحد يعلم ما اذا كان مالوري وإيرفين قد وصلا فعلا إلى القمة قبل وفاتهما . لكن تحليلات الخبراء تدل على أن موقع جثة مالوري يشير إلى أنه كان ينزل الجبل بدلاً من تسلقه . حتى ان خبراء شركة كوداك صرحوا أنه إذا تم العثور على الكاميرا، فهناك احتمالية استغلال الصور منها ، لكن مازال لغز الكامرة المفقودة موجود الى اليوم .
جميلة جبل ايفرست النائمة : قصة مأساوية
وفي الطريق نحو القمة ستصطدم بجثة امرأة مغطاة بعلم أمريكي , هذه هي المتسلقة الأمريكية فرانسيس أرسينتييف ، التي يشار إليها باسم “الجميلة النائمة” . قصة فرانسيس أرسينتييف هي واحدة من أكثر القصص المأساوية في تاريخ جبل إيفرست، حاولت فرانسيس مع زوجها سيرجي أرسينتيف تسلق جبل ايفرست عام 1998 دون استخدام الأكسجين الإضافي – وهو إنجاز لم يتمكن من تحقيقه سوى عدد قليل من المتسلقين عبر التاريخ الامر الذي سيجعلها تصبح أول امرأة أمريكية تصل إلى قمة جبل إيفرست بدون أكسجين إضافي . وفعلا تسلقا الجبل ووصلا للقمة في 22 مايو 1998 . بعد وصلهما للقمة ، بدأ جزء النهار بالتلاشي , لكن كانت محاولة نزولهما كارثية
أثناء نزولهما من قمة جبل ايفرست ، انفصلت فرانسيس عن زوجها سيرجي بسبب تأخره تأثرا بالإرهاق ونقص الأكسجين ، من جانب اخر نفد الأكسجين فرانسيس في النهاية . تقطعت بها السبل وهجم عليها الإرهاق والبرد، الشديد ولم تتمكن من مواصلة المسير . من جانب اخر أدرك سيرجي أن زوجته لم تكن معه ، وقرر العودة إلى الجبل للبحث عنها , لكن هذا القرار كلفه حياته في النهاية وتوفي هناك .
في اليوم التالي 23 مايو 1998، التقى متسلقان البريطاني إيان وودال والجنوب افريقية كاثي أوداود ـ بفرانسيس أرسينتييف بالقرب من جزء من جبل ايفيرست يُعرف باسم “الخطوة الأولى”، على ارتفاع حوالي 8600 متر . كانت فرانسيس لا تزال على قيد الحياة لكن بالكاد واعية , كانت في حالة ضعف شديد ، لم تكن فرانسيس قادرة على الحركة وبالكاد كانت تستطيع التحدث , كانت تعاني من قضمة الصقيع ودرجات حرارة منخفضة ونقص شديد في الاوكسجين. حاولوا مساعدتها، ولكن في تلك الظروف القاسية وبدون أي طرق وادوات للمساعدة كان مصيرها قد قرر بالفعل ، ولم يكن لديهم خيار سوى تركها تموت . وقبل المغادرة ، لفوها بملابس إضافية ووعدوها بإرسال المساعدة ـ رغم أنهما كانا يعلمان أن أي محاولة إنقاذ ستكون بعد فوات الاوان . فقد كان واضحا أن اجلها يقترب
وأما زوجها سيرجي أرسينتييف ، فقد وعُثر على جثته لاحقًا ، الامر الذي يدل على انها سقط أثناء محاولته النزول .
ظلت جثة فرانسيس أرسينتييف على جبل ايفرست، مستلقية حيث سقطت . وبسبب مظهرها الهادئ وكأنها نائمة ، ورأسها مائل إلى أحد الجانبين , أصبحت تُعرف باسم “الجميلة النائمة” . أصبح جسدها، الذي كان يرتدي سترة أرجوانية وبنطلونًا ثلجيًا، معلم مخيف ومأساوي على الجبل .
عام 2007، بعد تسع سنوات من وفاتها، عاد إيان وودال ، البريطاني الذي عثر على فرانسيس قبل وفاتها ، إلى إيفرست بمهمة أخيرة . بسبب شعور انه لم يكمل عمله , وأيضا بسبب صور كثيرة انتشرت على الانترنت لجثة فرانسيس المستلقية على الارض ، قام وودال، مع فريق صغير، بتحديد مكان جسد فرانسيس ونقلوه بعيدًا عن طريق التسلق الرئيسي . وقاموا بتغطيتها بعلم أمريكي وتركوا جثتها المحنطة في العراء كقبر مفتوح ومعلم تذكاري على الجبل.
هذه بعض الصور الحقيقية لمتسلقين تحنطت جثثهم بعد وفاتهم على قمة جبل ايفيرستوستجدون بقية الصور الاخرى بالاضفة لقصص أشخاص أخرين في الجزء الثاني للمقالة :
بقية القصص والصور الاخرى موجودة في الجزء الثاني للمقالة :
Comments 3