TheOne فيلم خيال علمي أمريكي تم إصداره 2001 من بطولة الممثل العالمي جيت لي ، في هذا الفيلم تدور الاحداث حول البطل غابرييل يولاو (جيت لي) ، عميل مارق له مهمة واحدة في الحياة وهي السفر إلى عوالم أخرى موازية لمطاردة 124 نسخة من نفسه في كل عالم وامتصاص طاقاتة حياتهم ليصبح كائنً أسطوريً ذو قوة خارقة خارقًة تشبه الاله يعرف باسم ” الواحد” .
هذا الفيلم يتمحور حول واحدة من أحدث فرضيات الفيزياء وعلم الفلك ، وهي فرضية أثارت الكثير من الجدل ليس في الوسط العلمي فقط بل أصبح الجميع يناقشها من مختلف شرائح المجتمع ، هذه الفرضية هي العوالم المتعددة ،
الاكوان المتعددة والسفر عبر الزمن
السفر عبر الزمن والأكوان الموازية بحق كانتا أكثر فرضيتين علميتين بني عليها أكثر أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن السفر عبر الزمن وإن كان يبدو مستحيلا من حيث التطبيق إلى أنه رياضيا وفيزيائيا وبالمعادلات صحيح و تم إثباته أكثر من مرة بالتجارب ، مثل تجربة اوبرا ، وتجربة ساعة السيزيوم ، أما فرضية العوالم الموازية منذ اليوم الأول الذي طرحت فيه وإلى اليوم مازلت فرضية بدون دليل مادي أو رياضي حتى و لم تغادر نطاق الخيال ، فما هي قصة هذه الفرضية الغامضة
الأكوان المتعددة هي فكرة تقوم على أن المنطقة الشاسعة من الفضاء التي نسميها بـ “الكون“ هي في الحقيقة ليست كل ما هو موجود في الوجود . حتى لو كانت النجوم والمجرات في كوننا المرئي تمتد إلى ما لا نهاية ، فهناك احتمال وجود أكوانً أخرى بحجم كوننا وكلها في أبعاد وأزمنة وقوانين فيزيائية مختلفة . يمكن تخيل الفرضية مثل الفقاعات المتعددة التي تخرج من لعبة لصابون للاطفال
تحتوي فرضية الفيزيائي ماكس تيجمارك على مخطط معروف لتصنيف الأكوان المتعددة إلى أربعة مستويات حيث تتوسع المستويات الأعلى على الأكوان ذات المستوى الأدنى . تصف الفرضية المستوى الأول من الأكوان التي تمتد إلى ما هو أبعد من نطاق كوننا المرئي . أما أكوان المستوى الثاني تقع خارج “فقاعة“ المجرات الخاصة بنا ، وتفصلها عن كوننا مناطق شاسعة من الفضاء السحيق القاحخل حيث لا توجد مجرات أو نجوم . وفي الواقع ، في نهاية عشرينيات القرن العشرين ، كان يُعتقد أن مجرة درب التبانة هي عبارة عن كون كامل في الحد ذاته ، في حين أطلق بعض العلماء على المجرات الأخرى البعيدة اسم “الأكوان الجزرية“.
أكوان المستوى الثالث هي أيضا ثلاثية الأبعاد مثل أكواننا ، لكنها انفصلت عن الأكوان الأخرى عبر التفاعلات الكمومية لتشكل أكوانًا متعددة متفرعة بشكل لا نهائي . يُعرّف الفيزيائي ماكس تيجمارك المستوى الرابع من الأكوان على أنه الكون الانهائي الجامع لكل تلك الأكوان المتوازية في المستويات السابقة .
هل هناك حياة في الاكوان المتعددة
قد تطرح سؤال ما دام أن هناك عوالم أخرى ترى هل فيها حياة مثل حياتنا ومن يعيش فيها ، الجواب على هذا السؤال سيجعلكم تصابون بالحيرة والدوار ، سأعطيكم مثال تخيل أنك تحب مجال المحاماة وتحلم بأن تكمل دراستك وتصبح محامي شهير تترافع عن المظلومين ، وبحكم أنك تدرس في الثانوية وفي نهاية السنة وفي الامتحان الاخير ولسوء حضك رسبت وطردك والدك من المنزل ، وعليه اصبحت مشردا مع الأسف وانهار حلمك واغير مستقبلك ، ولكن الامر لم يتوقف هنا في كون موازي أخر وحسب الفرضية فأنت في الحقيقة نجحت في الامتحان الامر الذي ترتب عليه تغير جذري في الاحداث حيث تابعت دراستك وأصبحت محاميا مشهورا ولكن أين في عالم مواوزي اخر ، في كل كون من تلك الاكوان يوجد فيه نسخة منك أنت ولكن بأحداث ومصير ومستقبل مختلف ، كأن تتأخر اليوم في الأستيقاظ من النوم فيطردك المدير من العمل في حين في كون موازي اخر استيقظت مبكرا واثناء طريقك نحو الشركة تعثر على مليون دولار في حقيبة مرمية في الشارع فتتحول الى مليونير وتنشئ شركتك الخاصة وهكذا الى ما لانهائية من الاحداث التي لم تعشها في هذا العالم ولكن تعيشها في عالم موازي اخر
من أين نشأت نظرية الأكوان المتعددة؟
فكرة الأكوان المتعددة ليست فكرة جديدة , بل تعود إلى زمن بعيد جدا في الماضي والمكان في اليونان القديمة . كان أول مثال مسجل لنظرية العوالم المتعددة موجودًا في تيار فلسفي غريب يسمى الفلسفة الذرية اليونانية . على الرغم من أن الذرة في ذاتها لم يتم التحقق منها علميًا الا بعد مئات السنين من عصر اليونان القديمة ، إلا أن بعض العلماء في ذلك الوقت اعتقدوا أن كل المادة تتكون من جزيئات صغيرة غير قابلة للتجزئة أطلقوا عليها اسم الذرات . يقترح جزء من هذه النظرية أن اصطدام هذه الجسيمات سيؤدي إلى ظهور عوالم جديدة .
هناك فكرة فلسفية قديمة أخرى بنفس غرابة الفلسفة الاولى مؤسسها هو الفيلسوف كريسيبوس، تقترح أن الكون الذي نعيش فيه من المحتمل أن ينهار وينتهي ثم يتم إعادة خلقه من جديد مثل فلسفة التقمص في البوذية ، وهذا يعني ببساطة عددًا لا نهائي من الأكوان الموجودة في الماضي والحاضر والمستقبل .
أول استخدام معروف لمصطلح “الأكوان المتعددة“ يعود إلى الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي ويليام جيمس الذي استخدم هذا المصطلح في عام 1895 أي قبل 128 سنة من الان . ومع ذلك، لم يتم استخدام المصطلح للإشارة إلى عوالم أو أكوان متعددة بالمفهوم الفلكي .بل يشير فقط المصطلح إلى مجموعة متنوعة من التفسيرات للظواهر الطبيعية .
ليأتي كاتب الخيال البارز ، مايكل موركوك ، ويصبح أول من استخدم هذا المصطلح علميا لوصف سلسلة متصلة من الأكوان المتوازية . صاغ موركوك هذا المصطلح لأول مرة في رواية قصيرة نشرها عام 1963 بعنوان “العوالم الممزقة“. في هذه الرواية وضع الأبطال في مستويات أخرى من الوجود والعوالم حيث يقاتلون الآلهة والشياطين .
الفرضية بين التشكيك والتصديق
قد تطرح سؤال بينك وبين نفسك , هل حقا هناك عاقل يصدق هذا الهراء الذي لا دليل عليه باتفاق العلماء ,ولماذا أساسا خرجت هذه الفرضية للوجود , نحن نعلم أن الحاجة أم الاختراع والامر نفسه في العلوم نحن نقترح فرضيات ونظريات لتفسير الغاز ومعضلات وقوانين كونية مختلفة .
الجواب بسيط عالم الفيزياء النظرية ألكسندر فيلينكين من جامعة تافتس في ماساتشوستس قال بالحرف ““هذه الصورة للكون ، أو الأكوان المتعددة، كما يطلق عليها ، تشرح اللغز الذي طال أمده حول سبب ظهور ثوابت الطبيعة مضبوطة بدقة لنشوء الحياة “. “ السبب هو أن المراقبين الأذكياء لا يتواجدون إلا في تلك الفقاعات النادرة التي ، بالصدفة البحتة، تصادف أن الثوابت مناسبة تمامًا لتطور الحياة . وتظل بقية الأكوان المتعددة قاحلة، لكن لا أحد هناك ليشتكي من ذلك . “
هيلينج دينغ، عالم الكونيات في جامعة ولاية أريزونا والخبير في نظرية الأكوان المتعددة ، قال بالحرف في رسالة الكترونية لموقغ لايف سيسنس :
“إذا كان هناك أكوان متعددة، فسيكون لدينا ثوابت كونية عشوائية في أكوان مختلفة ، وهي ببساطة مصادفة أن يأخذ الكون الذي نعيش فيه القيمة الثابتة التي لاحظناها “
ماكولين ساندورا ، عالم الأبحاث المنتسب إلى معهد الفضاء للعلوم بلو ماربل ، قال لنفس المجلة العلمية لـ LiveScience في رسالة بالبريد الإلكتروني : بعض جوانب كوننا تبدو خاصة ومهمة لدعم الحياة، مثل طول عمر النجوم، ووفرة الكربون، وتوافر الضوء لعملية التمثيل الضوئي، واستقرار النوى المعقدة . لكن كل هذه الميزات لا تكون موجودة عادةً إذا تم تسليمك عالمًا عشوائيًا ““يقدم الكون المتعدد تفسيرا واحدا لسبب كون كل هذه الميزات مواتية في كوننا، وهو أن الأكوان الأخرى موجودة أيضا، لكننا نلاحظ هذا لأنه قادر على دعم الحياة المعقدة“.
مجرد حجرة لسد ثغرة
السبب الجوهري الذي بسببه خرجت هذه الفرضية الخيالية الهوليودية بشكلها العلمي للوجود ومحاولة تبريرها بكل الوسائل من قبل بعض العلماء , هو الثوابت الكونية التي تشكل كابوس أزلي للملحدين في العالم وطبعا أنا أتكلم عن علماء الفيزياء والفلك والأحياء خصوصا , الثوابت الكونية تنفي وبشكل قاطع لا رجعة فيه أن يكون هذا الكون الابداعي المتقن الصنع قد نشأ بالصدفة والعشوائية لان العشوائية لا تصنع قوانين ولا ثوابت تسمح بنشوء حياة ,
هناك من يبحث ويتعلم لكي يجد الحقيقة وهناك من يبحث ويتعلم فقط لكي يثبت عدم وجود خالق للكون كان الامر كون عقدة نفسية للانسان المادي , فمن خلال افتراض أن هناك ما لانهاية من الاكوان مثل كوننا , فبالتالي من السهل والمقبول أن نقول أن كون واحد من بين تريليونات كوادرليونات الاكوان وبالصدفة والعشوائية قد نشأت فيه حياة بالشكل الذي نراه أمامنا , على غرار حتى العلماء الملحدين أنفسهم يختلفون في هذه المسالة فمنهم من يقول أن كل تلك الاكوان لا حياة فيها ,ومنهم من يقول أنه قد تكون فيها حياة كما شرحت لكم في البداية بمثال الامتحان
اذا كان عندك أكوان لا نهاية لها حرفيا فلا حاجة الى اله ليخلق , فالفرص الموجودة في اللانهاية كافية لكي تنشأ حياة من العدم ومن الا شيئ بالعشوائية حسب فرضيتهم , والتي حتى الكثير من العلماء الحائزين على جوائز نوبل يرفضون حتى أن يسموها فرضية بل يطلقون عليها مجموعة من الافكار , ليس عليها أي دليل حتى لو كان دليلا سخيفا
الأمر يشبه إلى حد ما مدمن مخدرات بعدما أنهى دراسته الجامعية تخصص في علم الكيمياء فقط ليثبت أن المخدرات جيدة ولا تسبب الأمراض , أو من يقرأ رواية أو كتاب ليس ليثقف أو يتعلم أو يستمتع لا , بل فقط ليبحث عن عيوب الكتب . طلب العلم واختراع الخرافات فقط لاثبات أ، الكوت ليس له خالق حتى أستطيع أن أكون ملحدا ونام قرير الفراش بدون تأنيب ضمير وحتى يقنع عقله بأنه على الطريق الصحيح
طبعا من وجهة نظري الشخصية أنا كيوسف قد ترى بأنني أسخر من فرضية الاكوان المتعددة ولا أصدقها ابدا , لكن لا قد تكون حقا هناك عوالم موازية وأكوان متعددة أخرى تعيش فيها حيوات أخرى بأبعاد وقوانين مختلفة عنا تماما , لا يوجد أي مانع عقلي أو منطقي , أنت تعلم أننا نعيش في عالم ثلاثي الابعاد بالاضافة للبعد الرابع وهو الزمن طبعا هذا فقط ما ندركه ونحس به , لكن لوكان هناك كائنات تعيش في أبعاد أخرى مختلفة فلن نحس بها ولن نراها أبدا , وخير مثال الموجات الفوق الصوتية نانت كبشر لا نحس بها ولا نسمعها في حين الحيوانات كالكلاب مثلا تسمعها , الأشعة الفوق الحمراء والبنفسجية لا نراها ولا نحس بها في حين الحيوانات كالنحل يرها , اذن هناك احتمال أن تكون هناك مخلوقات الان تعيش بيننا في منازلنا لا نراها ولا نسمعها ولا نحس بها لانها في أبعاد مختلفة
وعليه نفس الشيء ينطبق على الاكوان المتعددة , ولكن هذا الامر لا ينفي أبدا وجود خالق للكون فمن خلق كونا واحدا قادرا على أن يخلق مثله الى اللانهاية